responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 30

الفرى المحمود، فاقتصرت منها على ما و فى بالغرض المقصود، و استوفى رجال النسب المجيد و الحسب التليد، تعجيلا لقرى المستفيد، و اكتفاء من القلادة بالقدر المحيط بالجيد، و إنها إن شاء الله لكافية فى الباب، و مقدمة فى الكلام اللباب، و تحفة إنما يعرف قدرها أولو الألباب.

و الله يجزى قائلها الحسنى، و ينفعه بمقصده الأسنى.

و إذ قد انتهينا إلى ما حسن لدينا إيراده فى هذا المعنى وصفا و ذكرا، و خدمنا النسب الأشرف نظما و نثرا، فلنعرج على ذكر البقعة التي اختارها الله لرسوله الكريم منشأ، و جعلها لقومه قرارا و متبوأ، و أولية البيت العتيق الذي جعله الله مثابة و أمنا للناس، و رفعه على أفضل القواعد و أكرم الأساس، ثم دحا الأرض من تحته رفعا للشبهة فى شرفه و الالتباس.

ثم نذكر من وليه من آبائه الكرام، إذا هم أهله الأعلون و أولياؤه الأحقاء به الأولون، و هو مأثرتهم التي لم يزالوا إياها يرعون، و من جرائها يراعون، و تراث المجد الذي إليهم يعزى و إليه يعزون، و بسيما شرفه يعرفون و باسمه يدعون.

و نشير إلى حرمته العظيمة فى الحرمات، و ما أنزل الله تعالى بمن بغاه بسوء أو أتى فيه بأمر مذموم مشنوء من أليم العقوبات و عظيم النقمات.

لنخدم البلد كما خدمنا المحتد، و نقضى حق المكان الشريف كما قضينا حق الحسب التليد و الطريف.

حق نخلص إلى ذكر المولد المبارك الذي منه نتدرج إلى المقصود، الذي نحن عليه عاملون، و لتمامه آملون، رجاء أن نجد ذلك مذخورا عند المولى الذي يضاعف لعبيده الحسنات و يعفو عن السيئات و يعلم ما يفعلون.

ذكر أولية بيت الله المحرم و ركنه المستلم و من تولى بناءه من ملائكته و أنبيائه (صلى الله على جميعهم و سلم)

قال الله العظيم: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ‌ [آل عمران: 96].

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست