responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 252

كان ما كان، و أبى الله عز و جل، إلا ما ترى من تأخر إسلامى، و قد مات عامة النفر الذين كانوا معى، فأين مدخلهم؟ فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «من مات على غير الإسلام فهو فى النار». فقال ميسرة: الحمد لله الذي تنقدنى. فأسلم، فحسن إسلامه، و كان له عند أبى بكر الصديق رضى الله عنه، مكان.

و عن ابن إسحاق‌ [1]: أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) أتى بنى عامر بن صعصعة، فدعاهم إلى الله عز و جل، و عرض عليهم نفسه، فقال رجل منهم يقال له بيحرة بن فراس: و الله لو أنى أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم قال له: أ رأيت إن تابعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من خالفك، أ يكون لنا الأمر من بعدك؟ قال: «الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء». قال: أ فنهدف نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا! لا حاجة لنا بأمرك‌ [2].

فلما صدر الناس رجعت بنو عامر إلى شيخ لهم أدركته السن حتى لا يقدر أن يوافى معهم موسمهم، فكانوا إذا رجعوا إليه حدثوه بما يكون فى ذلك الموسم، فلما قدموا عليه ذلك العام سألهم عما كان فى موسمهم، فقالوا جاءنا فتى من قريش ثم أحد بنى عبد المطلب يزعم أنه بنى، يدعونا إلى أن نمنعه و نقوم معه و نخرج به إلى بلادنا.

فوضع الشيخ يديه على رأسه ثم قال: يا بنى عامر، هل لنا من تلاف، هل لذناباها من مطلب؟ [3] و الذي نفس فلان بيده ما تقولها إسماعيلى قط و إنها لحق، فأين رأسكم كان عنكم؟!.

و زاد الواقدى أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) لما قام عن بنى عامر و انصرف إلى راحلته ليركبها أتاه بيجرة، و نسبه الواقدى: بيجرة بن عبد الله بن سلمة، و رجلان معه فنخسوا به راحلته حتى سقط عنها، و يقال: قطعوا بطان راحلته.

قال: فقامت امرأة منهم يقال لها: ضباعة بنت قرط، و كانت قد أسلمت و كانت تحت عبد الله بن جدعان، فكرهته ففارقها و خلف عليها بعده هشام بن المغيرة، و هى أم ابنه سلمة، و صاحت: يا بنى عامر أ يؤذى محمد و أنا شاهدة؟! فقام إليهم غطيف‌


[1] انظر: السيرة (2/ 34- 35).

[2] انظر الحديث فى: البداية و النهاية لابن كثير (3/ 139، 140)، تاريخ الطبرى (1/ 556).

[3] قال السهيلى فى الروض الأنف (2/ 181): هو مثل يضرب لما فاته منها، و أصله: من ذنابى الطائر إذا أفلت من حباله فطلبت الأخذ بذنابيه.

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست