responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 248

و قد خرج البخاري و مسلم من حديث عائشة رضى الله عنها، أنها قالت للنبى (صلى اللّه عليه و سلم):

هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟ فقال: «لقد لقيت من قومك، و كان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسى على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبنى إلى ما أردت، فانطلقت على وجهى و أنا مهموم، فلم أستفق إلا و أنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسى فإذا أنا بسحابة قد أظلتنى، فنظرت فإذا فيها جبريل (عليه السلام)، فنادانى و قال: إن الله قد سمع قول قومك لك و ما ردوا عليك، و قد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم». فنادانى ملك الجبال فسلم على فقال: يا محمد ذلك لك، فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم): «بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا» [1].

و ذكر ابن هشام‌ [2] أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) لما انصرف عن أهل الطائف، و لم يجيبوه إلى ما دعاهم إليه من تصديقه و نصرته، سار إلى حراء، ثم بعث إلى الأخنس بن شريق ليجيره، فقال: أنا حليف و الحليف لا يجير. فبعث إلى سهيل بن عمرو فقال: إن بنى عامر لا تجير على بنى كعب. فبعث إلى المطعم بن عدى فأجابه إلى ذلك، ثم تسلح المطعم و أهل بيته، و خرجوا حتى أتوا المسجد، ثم بعث إلى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) أن ادخل. فدخل رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فطاف بالبيت و صلى عنده ثم انصرف إلى منزله.

و لأجل هذه السابقة التي سبقت للمطعم، قال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فى أسارى بدر: لو كان المطعم بن عدى حيّا ثم كلمنى فى هؤلاء النتنى، لتركتهم له.

و فى انصراف رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) من الطائف، راجعا إلى مكة حين يئس من خير ثقيف مر به النفر من الجن الذين ذكر الله تعالى، فى كتابه و رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بنخلة [3] قد قام من جوف الليل يصلى، فمر به أولئك النفر من الجن فيما ذكر ابن إسحاق قال: و هم فيما ذكر لى سبعة نفر من جن أهل نصيبين، فاستمعوا له، فلما فرغ من صلاته و لوا إلى‌


[1] انظر الحديث فى: صحيح البخاري (4/ 139)، صحيح مسلم كتاب الجهاد (112)، إتحاف السادة المتقين للزبيدى (9/ 88)، مشكاة المصابيح للتبريزى (5848)، فتح البارى لابن حجر (7/ 166)، كنز العمال للمتقى الهندى (31982)، تفسير ابن كثير (3/ 259).

[2] انظر: السيرة (2/ 31).

[3] نخلة: موضع على ليلة من مكة، و كان بها لقريش و بنى كنانة بعض الطواغيت التي كانت تعظمها مع الكعبة لأنهم قالوا: أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً فكانت لهم بيوت تعظمها و تطوف بها كطوافها بالكعبة. انظر الروض المعطار (ص 576).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست