نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي جلد : 1 صفحه : 11
قال: يستغفرنى مستغفرهم فأغفر له، و يدعونى داعيهم فأستجيب له.
قال: يا رب فاجعلهم من أمتى.
قال: نبيهم منهم.
قال: يا رب فاجعلنى منهم.
قال: تقدمت و استأخروا.
قال الزبير: و حدثني على بن المغيرة قال: لما بلغ بنو معد عشرين رجلا أغاروا على عسكر موسى (عليه السلام)، فدعا عليهم فلم يجب فيهم، ثم أغاروا، فدعا عليهم فلم يجب فيهم، ثلاث مرات.
فقال: يا رب، دعوتك على قوم فلم تجبنى فيهم بشيء.
فقال: يا موسى، دعوتنى على قوم منهم خيرتى فى آخر الزمان.
و أما نزار بن معد، و اسمه مشتق من النزر و هو القليل، فيقال: إن أباه معدا لما ولد له نظر إلى نور بين عينيه، ففرح لذلك فرحا شديدا، و نحر و أطعم، و قال: إن هذا كله لنزر فى حق هذا المولود.
و ما كان الذي رآه إلا نور النبوة، الذي لم يزل ينتقل فى الأصلاب، حتى انتهى إلى نبينا محمد (صلى اللّه عليه و سلم)، فطبق الأرض نورا، و هدى الله به من أراد سعادته من عباده، صراطا مستقيما.
و كل هذه الأنوار و الآثار شاهدة له- (عليه السلام)- بعظيم عناية الله، و كريم المكانة عنده، فلم تزل بركته (صلى اللّه عليه و سلم) متعرفة فى آبائه الماضين، و ظاهرة على أسلافه الأكرمين، تشير المخايل اللائحة فيهم إليه، و تدل الدلائل الواضحة فى أوليتهم عليه، (صلوات الله و بركاته عليه).
فولد نزار بن معد: مضر و ربيعة و أنمارا و إيادا، و إليه دفع أبوه حجابة الكعبة فيما ذكر الزبير. و أمه سودة بنت عك بن عدنان.
و قيل هى أم مضر خاصة، و أم إخوته الثلاثة أختها شقيقة ابنة عك بن عدنان.
و قد قيل: إن إيادا شقيق لمضر، أمهما معا سودة.
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي جلد : 1 صفحه : 11