responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 3  صفحه : 263
بأيمانهم «ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ» إلى ما أعد اللَّه لَكَ من الثواب. وقد يكون أن يقولوا لهم هَذَا القول ينوون: ارجعوا من الدنيا إلى هذا المرجع. وأنت تقول للرجل: ممن أنت؟ فيقول: مضرى.
فتقول: كن تميميا، أو قيسيا. أي: أنت من أحد هذين. فيكون [1] «كن» [صلة] [2] كذلك الرجوع [137/ ب] يكون [صلة] «3» لأنه قَدْ صار إلى القيامة، فكأن الأمر بمعنى الخبر، كأنه قَالَ:
أيتها النفس أنت راضية مرضية.
وقرأ ابْنُ عَبَّاس وحده: «فادخلي فِي عبدي [4] ، وادخلي جنتي» والعوام (فِي عِبادِي) .

ومن سورة البلد
وقوله عز وجل: أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً [6] .
اللبد: الكثير. قَالَ بعضهم واحدته: لُبدة، ولُبَد جماع. وجعله بعضهم عَلَى جهة: قُثَم، وحُطَم واحدًا، وهو فِي الوجهين جميعا الكثير. وقرأ أَبُو جَعْفَر الْمَدَنِيّ. «مالًا لُبَداً» [5] مشددة مثل رُكّع، فكأنه أراد: مال لا بِدٌ، ومالان لابدان، وأموالٌ لبَّد. والأموال والمال قَدْ يكونان معنى واحد.
وقوله عزَّ وجلَّ: وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ [2] .
يقول: هُوَ حلال لَكَ أحله يوم فتح مكَّة لم يحل قبله، ولن يحل بعده.
وقوله عز وجل: وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (3) .
أَقسم بآدم وولده، وصلحت (ما) للناس، ومثله: «وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى [6] » وهو الخالق الذكر والأنثى ومثله «فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ [7] » ، ولم يقل: من طاب.
وكذلك: «وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ [8] » كل هَذَا جائز فِي العربية. وَقَدْ

[1] فى ش: فيكون.
(2، 3) سقط فى ش.
[4] وقرأ (عبدى) أيضا: عكرمة والضحاك ومجاهد وأبو جعفر، وأبو صالح والكلبي. (البحر المحيط 8/ 472)
[5] وعنه وعن زيد بن على بسكون الباء: لبدا، ومجاهد وابن أبى الزناد بضمهما (البحر المحيط: 8/ 476) .
وقد قدم المؤلف هنا الكلام عن الآية 6 على الآية 2.
[6] سورة الليل الآية: 3.
[7] سورة النساء الآية: 3.
[8] سورة النساء الآية: 22.
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 3  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست