responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 2  صفحه : 405
فلمّا ذكرها قَالَ (إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ) يقول: آثرت حُبّ الخيل، والخير فِي كلام العرب:
الخيل. والصافناتِ- فيما ذكر الكلبي بإسناده- القائِمة عَلَى ثلاث قوائم وقد أقامت الأخرى عَلَى طرف الحافر من يدٍ أو رجلٍ. وهي فِي قراءة عبد الله (صَوَافِنَ [1] فإذا وَجَبَتْ) يريد:
معقولة عَلَى ثلاث. وقد رأيتُ العرب تجعل الصَّافِن القائم عَلَى ثلاث، أو عَلَى غير ثلاث. وأشعارهم تدل عَلَى أنها القيام خاصة والله أعلم بصوابه: وَفِي قراءة عبد الله (إني أحببت) بغير (قَالَ) ومثله ممّا حذفت فِي قراءتنا منه القول وأثبت فِي قراءة عبد الله (وَإِذْ [2] يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ من البيتِ وإسْمَاعيلَ وَيَقُولانِ) وليسَ فِي قراءتنا ذَلِكَ. وكلّ صواب.
وقوله: فَطَفِقَ [33] يريد أقبل يمسح: يضرب سوقها وأعناقها. فالمسحُ القطع.
وقوله: عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً [34] يريدُ: صَنَمًا. ويُقال: شيطان.
وقوله: لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي [35] فيريد سُخرة الريح والشياطين.
وقوله: رُخاءً حَيْثُ أَصابَ [36] والرُخَاء: الريح اللينة التي لا تعصف. وقوله (حَيْثُ أَصابَ) :
حَيْثُ أراد.
وقوله: هَذَا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ [39] . يقول فمُنّ بِهِ أي أعط، أو أمسك، ذاك إليك. وَفِي قراءة عبد الله: (هَذَا فامنن أو أمسك عطاؤنا بغير حساب) مقدّم ومؤخّر.
وقوله: بِنُصْبٍ وَعَذابٍ [41] . اجتمعت القراء عَلَى ضم النون من (نُصْبٍ) وتخفيفها [3] .
وذكروا أن أبا جَعْفَر [4] المدني قَرأ (بِنَصَبٍ وعذابٍ) ينصب النون والصاد. وكلاهما فِي التفسير واحد.

[1] الآية 36 سورة الحج وقراءة الجمهور: «صواف فإذا وجبت»
[2] الآية 127 سورة البقرة
[3] يريد تخفيف الصاد أي تسكينها.
[4] فى الإتحاف أن هذه قراءة يعقوب والحسن. وأما قراءة أبى جعفر فضم النون والصاد معا.
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 2  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست