نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد جلد : 1 صفحه : 416
فهذا مذهب لقراءة حمزة يجعل (سبقوا) فِي موضع نصب: لا يَحسبن الَّذِينَ كفروا سابقين. وما أحبها لشذوذها [1] .
وقوله: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ (60) يريد إناث الخيل. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ [2] أَبِي يَحْيَى رَفَعَهُ إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: الْقُوَّةُ: الرَّمْيُ.
وقوله تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ. ولو جعلتها [3] نصبًا من قوله: وَأَعِدّوا لَهم ولآخرين من دونِهم كَانَ صوابًا كقوله: وَالظَّالِمِينَ [4] أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً. وقرأ أَبُو عبد الرحمن السُلَمِيّ: (ترهبونَ بِهِ عَدُوًّا لِلَّهِ وعدوّكم) كما قرأ بعضهم [5] فِي الصفّ (كونوا أَنْصَارًا لِلَّهِ) .
وقوله: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها (61) إن شئت جعلت (لَهَا) كناية عَن السلم لأنها مؤنثة. وإن شئت جعلته للفَعْلة كما قَالَ إِنَّ [6] رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ولم يذكر قبله إلا فعلا، فالهاء للفعلة. [1] إن كان يريد الشذوذ من جهة النقل فهذا غير صحيح فإنها قراءة سبعية متواترة. وإن أراد الشذوذ من جهة العربية فلها أكثر من وجه قياسى. وقد خرجت على أن المراد: ولا يحسبن من خلفهم أو فريق المؤمنين. وهذا غير ما ذكر المؤلف. [2] هو محمد بن أبى يحيى الأسلمىّ المدني. مات سنة 146 [3] ظاهر الأمر عطف «وآخرين» على «عدوّ الله» . وأبدى المؤلف وجها آخر: أن يكون هذا موصولا فى المعنى بقوله: «أعدوا لهم» فيكون العامل فيه فعلا مقدّرا من معنى الكلام السابق.
والتقدير: راقبوا آخرين بما تعدونه لهم من سلاح. [4] آية 31 سورة الإنسان. [5] هم من عدا ابن عامر وعاصما وحمزة والكسائي وخلفا ويعقوب. وهذا فى الآية 14 من سورة الصف. [6] آية 153 سورة الأعراف. والفعل السابق قوله: «ثم تابوا من بعدها» .
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد جلد : 1 صفحه : 416