responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الامام ابي اسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القران الكريم وتفسيره نویسنده : شايع الأسمري    جلد : 1  صفحه : 40
- فضلا عَن معرفَة مَقَاصِد كَلَام الْعَرَب - إِنَّمَا مَدَاره على معرفَة مقتضيات الْأَحْوَال، حَال الْخطاب من جِهَة نفس الْخطاب، أَو المخاطِب، أَو المخاطَب، أَو الْجَمِيع؛ إِذْ الْكَلَام الْوَاحِد يخْتَلف فهمه بِحَسب حَالين، وبحسب مخاطبين، وبحسب غير ذَلِك كالاستفهام لَفظه وَاحِد، ويدخله معَان أُخر من تَقْرِير وتوبيخ وَغير ذَلِك. وكالأمر يدْخلهُ معنى الْإِبَاحَة والتهديد والتعجيز وأشباهها، وَلَا يدل على مَعْنَاهَا المُرَاد إِلَّا الْأُمُور الْخَارِجَة، وعمدتها مقتضيات الْأَحْوَال ... وَمَعْرِفَة الْأَسْبَاب رافعةٌ لكل مُشكل فِي هَذَا النمط، فَهِيَ من الْمُهِمَّات فِي فهم الْكتاب....
الْوَجْه الثَّانِي: وَهُوَ أَن الْجَهْل بِأَسْبَاب التَّنْزِيل موقع فِي الشّبَه والإشكالات، ومورد للنصوص الظَّاهِرَة مورد الْإِجْمَال حَتَّى يَقع الِاخْتِلَاف، وَذَلِكَ مَظَنَّة وُقُوع النزاع"[1].
ثمَّ ضرب أَبُو إِسْحَاق الشاطبي أَمْثِلَة توضّح مَا ذكره ثَانِيًا، نذْكر بَعْضهَا فِيمَا يَلِي:
أ - "روى ابْن وهب عَن بكير، أَنه سَأَلَ نَافِعًا كَيفَ كَانَ رَأْي ابْن عمر فِي الحروريّة؟ [2]، قَالَ: "يراهم شرار خلق الله إِنَّهُم انْطَلقُوا إِلَى آيَات أنزلت فِي الْكفَّار فجعلوها على الْمُؤمنِينَ"[3].

[1] - انْظُر الموافقات (4/146) .
[2] - الحرورية هم الْخَوَارِج. انْظُر الْفرق بَين الْفرق ص (75) . وَسموا بالحروريّة لأَنهم نزلُوا مَكَان - ايسمّى بذلك. انْظُر فتح الْبَارِي (12/284) .
[3] - الموافقات (4/149) . والأثر أخرجه الإِمَام البُخَارِيّ فِي صَحِيحه (12/282) كتاب اسْتِتَابَة الْمُرْتَدين..بَاب قتل الْخَوَارِج والملحدين بعد إِقَامَة الْحجَّة عَلَيْهِم، عَن ابْن عمر تَعْلِيق - ا. وَقَالَ ابْن حجر: وَصله الطَّبَرِيّ فِي مُسْند عَليّ من تَهْذِيب الْآثَار ... وَسَنَده صَحِيح. انْظُر الْفَتْح (12/286) .
نام کتاب : مع الامام ابي اسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القران الكريم وتفسيره نویسنده : شايع الأسمري    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست