نام کتاب : فضائل القرآن نویسنده : ابن الضريس البجلي جلد : 1 صفحه : 7
بسم الله
الرّحمن الرّحيم
الحمد لله الذي
أنزل في هذه الأمة قرآنا كريما قال فيه : (
إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ
الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )[١] والصلاة والسلام على رسول الله القائل : « ... كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم
، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله
، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو
الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع
منه العلماء ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ... من قال به صدق ، ومن
عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم » [٢].
وبعد ، فالقرآن
الكريم هو المعجزة الباقية الخالدة من معجزاته عليه الصلاة والسلام ، أعز الله به
المسلمين ، ووعدهم إن تمسكوا به بخيري الدنيا والآخرة ، فانكبوا عليه دراسة وحفظا
وتفسيرا حتى كثر المشتغلون به ومن ثمّ نشأت علوم القرآن الكريم.
هذا ، وإنّ علوم
القرآن الكريم عديدة الجوانب وتميّز فيها باب الفضائل ، ومن هنا جاءت كتب مختلفة
في هذا الموضوع ، كان من أحسنها في بابته وأقدمها