نام کتاب : فضائل القرآن نویسنده : ابن الضريس البجلي جلد : 1 صفحه : 29
(
إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ
يَشاءُ )[١]. وقال : « إني أخّرت دعوتي لأهل الكبائر من أمتي يوم
القيامة ». قال : فأمسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا ، ونطقنا به ورجونا [٢].
باب ما يقرأ به الأعرابي
الجاهل بالقرآن
٩ ـ أخبرنا أحمد ،
قثنا محمد قال : أنبا نصر بن علي الجهضمي قال : خبّرني أبي ، عن شعبة ، عن أبي بلج
، عن أبي صالح ، عن عمرو بن ميمون ، عن عائشة :
أنّهم كانوا في
سفر ، فصلى بهم أعرابي فقال : ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى ، أخرج منها صبيا يسعى ،
بين الصّفاق [٣] والحشا [٤] ، أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى. ألا بلى ، ألا بلى.
فقالت / ٦٥ أ / عائشة : لا آب غازيكم ولا زالت نساؤكم في رنّة [٥].
١٠ ـ أخبرنا أحمد
، قثنا محمد قال : أنبا سليمان بن حرب ، قثنا شعبة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن
سعيد بن جبير ، عن عمرو بن ميمون [٦] :
أنّ معاذا لما قدم
اليمن صلى بهم الصّبح فقرأ(
وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً )[٧] فقال رجل من القوم : لقد قرّت عين أمّ إبراهيم [٨].
[٢] قال الهيثمي في
مجمع الزوائد ٧ / ٥ : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حرب بن سريج وهو ثقة.
وانظر كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٢ / ١٦٩ وقال : أخرجه ابن الضريس
وأبو يعلى وابن المنذر وابن عدي بسند صحيح
[٣] الصفاق : جلدة رقيقة
تحت الجلد الأعلى وفوق اللحم. النهاية في غريب الحديث ٢ / ٢٩١
[٤] الحشا : الأمعاء.
النهاية في غريب الحديث ١ / ٢٦٥
[٥] الرنة : الصيحة
الحزينة. ويقال : أرنت المرأة في نوحها. اللسان / رنن
[٦] انظر الدر
المنثور في التفسير بالمأثور ٢ / ٢٣٠ وفيه : أخرجه ابن أبي شيبة والبخاري وابن
الضريس