من كفر بالرجم [٣] فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب قال تعالى : (
يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا
كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ )[٤] قال : فكان الرجم مما أخفوا.
[٣] أخرج ابن جرير
عن عكرمة قال : إن نبي الله صلّى الله عليه وسلم أتاه اليهود يسألونه عن الرجم ، فقال
: أيكم أعلم؟ فأشاروا إلى ابن صوريا فناشده بالذي أنزل التوراة على موسى والذي رفع
الطور بالمواثيق التي أخذت عليهم ، هل تجدون الرجم في كتابكم؟ فقال : إنه لمّا كثر
فينا جلدنا مائة وحلقنا الرءوس فحكم عليهم بالرجم ، فأنزل الله (يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ
جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ) إلى قوله : (
صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ). الدر المنثور ٢ / ٢٦٨