نام کتاب : فضائل القرآن نویسنده : ابن الضريس البجلي جلد : 1 صفحه : 148
النبي صلّى الله
عليه وسلم : يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت : يا رسول الله ، شكا حاجة
شديدة وعيالا فرحمته وخلّيت سبيله ، قال : أما إنه قد كذبك وسيعود ، فعرفت أنه
سيعود ، فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته ، فقلت : لأرفعنّك إلى رسول الله
صلّى الله عليه وسلم ، قال : دعني ، فإني محتاج ، وعليّ عيال ، لا أعود ، فرحمته
وخلّيت سبيله ، فأصبحت ، فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ما فعل أسيرك؟ قلت
: يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته ، وخلّيت سبيله ، فقال : أما إنه قد كذبك
وسيعود ، فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته ، وقلت : لأرفعنّك إلى
رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وهذا آخر ثلاث مرات ، تزعم أنك لا تعود ، ثم تعود
، فقال : دعني أعلّمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت : ما هي؟ قال : إذا أويت إلى
فراشك فاقرأ آية الكرسي (
اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )[١] حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ،
فقال النبي صلّى الله عليه وسلم : أما إنه صدقك وهو كذوب ».
( أخرجه البخاريّ
وابن الضريس والنّسائي وابن مردويه وأبونعيم في الدلائل ) [٢].
سورة آل عمران
٣١٤ ـ عن إسحاق بن
سويد :
أن يحيى بن يعمر
وأبا فاختة تراجعا هذه الآية (
هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ )[٣] فقال
[٢] الدر المنثور ١
/ ٣٢٦. أخرجه البخاري تعليقا ٤ / ٣٩٦ ، ٣٩٨ في الوكالة ، باب : ( إذا وكل رجلا
فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز ، وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز ). وله
طريق عند النسائي أخرجها من رواية أبي المتوكل الناجي عن أبي هريرة ، انظر جامع
الأصول ٨ / ٤٧٥