responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسم المصحف العثماني واوهام المستشرقين في قراءات القران الكريم نویسنده : شلبي، عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 101
أو ذم؛ خالفوا بين إعراب أوله وأوسطه أحيانًا، ثم رجعوا بآخره إلى إعراب أوله, وربما أجروا إعراب آخره على إعراب أوسطه، وربما أجروا ذلك على نوع واحد من الإعراب[1].
وقد يكون موضع المقيمين في الإعراب خفضا على "ما" التي في قوله: {يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} , ويؤمنون بالمقيمين الصلاة[2], والمقيمون الصلاة هم الملائكة، قالوا: وإقامتهم الصلاة تسبيحهم ربهم واستغفارهم لمن في الأرض. فمعنى الكلام: والمؤمنون بما أنزل إليه وما أنزل من قبلك، وبالملائكة[3].
جـ- وأما قراءة: {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} بجزم "أكن" فله وجه من الإعراب، ذلك أنه محمول على المعنى, والتقدير: إن أخرتني أكن[4].
د- وأما "إنّ هذان لساحران" فلا يلتفت لطعن الطاعن فيها؛ فهي قراءة متواترة قرأ بها نافع، وابن عامر، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب، وخلف[5]، على أن لها وجهًا فصيحًا في العربية، ذلك هو إلزام المثنى الألف في جميع حالاته، ومنه قول الشاعر العربي:
واها لسلمى ثم واها واها ... يا ليت عيناها لها وفاها
وموضع الخلخال من رجلاها ... بثمن يرضى به أباها
إن أباها، وأبا أباها ... قد بلغا في المجد غايتاها
وهذه لغة بني الحارث بن كعب، وقبائل أخر[6].
وثالث الأمور التي نرد بها طعن الطاعنين: مكانة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من الحفاظ على كتاب الله، ومحله من الدين، ومكانه من الإسلام، وشدة اجتهاده في بذل النصيحة.
فهل يعقل أن يرى عثمان في المصحف لحنًا وخطأ ثم يتركه؛ ليتولى من يأتي بعده تغييره؟!

[1] تفسير الطبري: 9/ 395، وإعراب القرآن للعكبري: 1/ 113.
[2] انظر الإنصاف: 277، وتفسير الطبري: 9/ 396.
[3] تفسير الطبري: 9/ 396، وانظر تفسير الكشاف: 1/ 313.
[4] إعراب القرآن للعكبري: 2/ 138، وانظر تفسير الكشاف: 4/ 103.
[5] إتحاف فضلاء البشر: 304.
[6] شرح الأشموني: 1/ 143.
نام کتاب : رسم المصحف العثماني واوهام المستشرقين في قراءات القران الكريم نویسنده : شلبي، عبد الفتاح    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست