responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاويل مشكل القران نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 305
ومما يزيد ذلك وضوحا تقول عمر رضي الله عنه: الريح من روح الله فلا تسبّوها «1» .
7- وقول أبي بكر رضي الله عنه: نحن حفنة من حفنات الله [2] .
يريد: نحن وإن كنا كثيرا في العدد قليل عند الله، كالحفنة، والحفنة: ما حفنه الرجل بيده فألقاه. يقال: حفن له من المال، إذا أعطاه بكفّه.
8- وقول عمر رضي الله عنه للعريف الذي أتاه بالمنبوذ: عسى الغوير أبؤسا [3] .
فقال بعضهم: هو تصغير غار. وهو مثل للعرب. ويقال: إن أول من قاله بيهس الذي يلقب بالنّعامة في حمقه، وكان قد وجد قاتلي إخوته في غار فهجم عليهم في ذلك الغار فقتلهم، فهو أحد من طلب بثأر فلحقه. وإنما عسى أن يكون الغوير أضمر لنا وأخفى أبؤسا، وهو جمع بائس. ويقال: الغوير: ماء.
9-
وقول عليّ كرم الله وجه: من يطل هن أبيه ينتطق به [4] .
يريد: من كثر إخوته عزّ بهم فامتنع. وضرب النّطاق مثلا لذلك، لأنه يشدّ الظهر. ومثله قول الشاعر [5] :
فلو شاء ربي كان أير أبيكم ... طويلا كأير الحارث بن سدوس
والحارث بن سدوس من شيبان، وكان له أحد وعشرون ذكرا.
10- وقول عمر رضي الله عنه: أيّما رجل بايع عن غير مشاورة، فلا يؤمّر واحد منهما تغرّة أن يقتلا [6] .

(1)
روي الحديث بلفظ: «الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فلا تسبوها» . أخرجه أبو داود حديث 5097، وأحمد في المسند 2/ 268، 518، والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 361، والحاكم في المستدرك 4/ 285، والهيثمي في موارد الظمآن 1989، والبغوي في شرح السنة 4/ 392، والتبريزي في مشكاة المصابيح 1516، والسيوطي في الدر المنثور 1/ 165، والشافعي في مسنده 82، والبخاري في التاريخ الكبير 2/ 167.
[2] تقدم الحديث مع تخريجه.
[3] تقدم الحديث مع تخريجه.
[4] تقدم الحديث مع تخريجه.
[5] البيت من الطويل، وهو للسرادق السدوسي في تاج العروس (أبر) ، وبلا نسبة في لسان العرب (أبر) ، (نطق) ، (هنا) ، وتهذيب اللغة 15/ 329، وثمار القلوب ص 143، وتاج العروس (نطق) .
[6] تقدم الحديث مع تخريجه.
نام کتاب : تاويل مشكل القران نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست