responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان المعاني نویسنده : ملا حويش    جلد : 5  صفحه : 478
بعد من أزواجه وان زيدا يتزوجها ويطلقها، فعاتب الله نبيه على إلحاحه على زيد بإمساكها مع علمه بما يئول من حالها إليه وأنه مطلقها لا محالة، فأنزل جل إنزاله «وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ» بالإسلام وملازمتك «وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ» بالعتق والزواج من ابنة عمتك «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ» فيها ولا تفارقها واصبر على أذاها وتمنّيه بتبدل حالها معه «وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ» أيها الرسول ما تعلم من حتم طلاقها منه وزواجها منك بإخبارنا إياك واعتقادك بوقوعه حتما وتريد أن تكتم «مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ» للناس ومظهرة علنا لأن الزواج ليس بالأمر الذي يكتم «وَتَخْشَى النَّاسَ» يا حبيبي من أن يقولوا تزوج زوجة من تبناه وقد أخبرناك بأن المتبنى ليس بابن راجع الآية الرابعة المذكورة آنفا «وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ» من الناس إن كنت ترى أن ذلك مما يخشى والخوف نتيجة العلم، قال تعالى (إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) الآية 28 من سورة فاطر في ج 1 وفي تخصيص الخشية بهم دليل على اعتقاد الأمانة بهم، فعلى الأمة أن يأخذوا بأقوالهم ويعتقدوا فيهم بأنهم لا يبلغونهم شيئا إلا عن الله ورسوله وليس عليهم أن يحاجوهم ويطلبوا منهم الدليل أو أنهم يقولون لهم لم لا تفعلوا أنتم ما تأمرون به راجع الآية 105 من آل عمران المارة والآية 44 من البقرة أيضا ترى ما تقر به عينك ويغنيك عن غيره، أي ان هذا الذي تخشاه، هو حلال مطلق لا عيب فيه ولا استحياء.

مطلب زواج حضرة الرسول بمطلقة زيد، وكونه خاتم الأنبياء، والطلاق قبل الدخول:
قال تعالى «فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً» ولم يبق له بها أرب وقد طابت نفسه بطلاقها للأسباب المتقدمة وقد طلقها وانقضت عدتها «زَوَّجْناكَها» يا حبيبنا حسبما وعدناك قبلا، قالوا فصارت تفتخر على نساء الرسول بأن الله هو الذي زوجها من رسوله وهن زوجهن له أولياؤهن، وأن السفير بينهما جبريل عليه السلام، والسفير بينهن وبين الرسول في أمر زواجهن من آحاد الناس، وأنها بنت عمته، ولأنه لم يولم على امرأة ما أولمه عليها. روى البخاري ومسلم عن

نام کتاب : بيان المعاني نویسنده : ملا حويش    جلد : 5  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست