responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 3  صفحه : 302
بصيرة فى الشد والشر
الشَدُّ: العَقْد القوِىّ. شدَدت الشىءَ: قوّيت عَقْده. قال تعالى: {فَشُدُّواْ الوثاق} . والشدّة تستعمل فى العَقْد وفى البَدَن وفى قُوَى النَّفْس، قال تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ القوى} ، يعنى جَبرئيل عليه السّلام.
والشديد والمتشدِّد: البخيل. قال تعالى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخير لَشَدِيدٌ} ، فالشَّديد يجوز أَن يكون بمعنى مفعول كأَنَّه شُدّ، كما يقال: غُلّ عن الإِفضال، وإِلى هذا ذهب اليهود، قال تعالى: {وَقَالَتِ اليهود يَدُ الله مَغْلُولَةٌ} . ويجوز أَن يكون بمعنى فاعل كالمتشدّد، كأَنَّه شدّ صُرّته.
وقوله: {حتى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ} فيه تنبيه أَنَّ الإِنسان إِذا بلغ هذا القَدْر يتقوَّى خُلُقه الذى جُبل عليه فلا يكاد يُزايله بعد ذلك. وما أَحسن ما أَشار إِليه الشاعر:
إِذا المرءُ وفَّى الأَربعين ولم يكن ... له دون ما يهوَى حَيَاءٌ ولا سِترُ
فدعْه ولا تَنْفَس عليه الذى مضَى ... وإِن جَرَّ أَسبابَ الحياة له الدّهرُ

نام کتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 3  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست