responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 3  صفحه : 285
أَى يصونها صيانة الضيوف والأَطفال. وسوَّيتُ المعوجّ فاستوَى.
واستوى يقال على وجهين:
أَحدهما: يُسند إِلى فاعلَين فصاعدًا، نحو استوَى زيدٌ وعمرو فى كذا، أَى تساويا.
والثَّانى: أَن يقال لاعتدال الشىء فى ذاته، نحو قوله تعالى: {ذُو مِرَّةٍ فاستوى} .
ومتى عُدِّى بعلى اقتضى معنى الاستيلاءِ نحو: {الرحمان عَلَى العرش استوى} ، وقيل: استوى له ما فى السّماوات وما فى الأَرض بتسويته تعالى إِيّاه، كقوله تعالى: {ثُمَّ استوى إِلَى السمآء فَسَوَّاهُنَّ} . وقيل معناه: استوى كلّ شىء فى النسبة إِليه، فلا شىء أَقرب إِليه من شىء؛ إِذْ كان تعالى ليس كالأَجسام الحالَّة فى مكان دون مكان. وإِذا عدّى بإِلى اقتضى معنى الانتهاء إِليه، إِمّا بالذَّات، وإِمّا فى الرّفعة، أَو فى الصّفة.
وقوله: {خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} ، أَى جعل خَلْقَك على ما اقتضت الحكمةُ. وقوله: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} إِشارة إِلى القُوَى التى جعلها مقوّية للنفْسِ فنَسب الفعل إِليه، ولا شك أَنَّ الفعل كما يصحّ أَن ينسب إِلى الفاعل يصحّ أَن ينسب إِلى الآلة وسائر ما تفتقر إِليه؛ نحو سيف قاطع.

نام کتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 3  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست