responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النشر فى القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 36

ذلك على ما فيه من ضعيف وشاذ عن السبعة والعشرة وغيرهم فلا نعلم أحدا أنكر ذلك ولا زعم أنه مخالف لشىء من الأحرف السبعة بل ما زالت علماء الأمة وقضاة المسلمين يكتبون خطوطهم ويثبتون شهادتهم فى إجازاتنا بمثل هذه الكتب والقراءات. وإنما أطلنا هذا الفصل لما بلغنا عن بعض من لا علم له أن القراءات الصحيحة هى التى عن هؤلاء السبعة أو أن الأحرف السبعة التى أشار إليها النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم هى قراءة هؤلاء السبعة بل غلب على كثير من الجهال أن القراءات الصحيحة هى التى فى الشاطبية والتيسير وأنها هى المشار اليها بقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم « أنزل القرآن على سبعة أحرف » حتى أن بعضهم يطلق على ما لم يكن فى هذين الكتابين أنه شاذ وكثير منهم يطلق على ما لم يكن عن هؤلاء السبعة شاذا وربما كان كثير مما لم يكن فى الشاطبية والتيسير وعن غير هؤلاء السبعة أصح من كثير مما فيهما وإنما أوقع هؤلاء فى الشبهة كونهم سمعوا « أنزل القرآن على سبعة أحرف » وسمعوا قراءات السبعة فظنوا أن هذه السبعة هى تلك المشار اليها ولذلك كره كثير من الأئمة المتقدمين اقتصار ابن مجاهد على سبعة من القراء وخطئوه فى ذلك وقالوا إلا اقتصر على دون هذا العدد أو زاده أو بين مراده ليخلص من لا يعلم من هذه الشبهة قال الإمام أبو العباس أحمد ابن عمار المهدوى فأما اقتصار أهل الأمصار فى الأغلب على نافع ، وابن كثير ، وأبى عمرو ، وابن عامر ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائى ، فذهب اليه بعض المتأخرين اختصارا واختيارا فجعله عامة الناس كالفرض المحتوم حتى إذا سمع ما يخالفها خطأ أو كفّر وربما كانت أظهر وأشهر ثم اقتصر من قلت عنايته على راويين لكل إمام منهم فصار إذا سمع قراءة راو عنه غيرهما أبطلها وربما كانت أشهر ولقد فعل مسبع هؤلاء السبعة ما لا ينبغى له أن يفعله وأشكل على العامة حتى جهلوا ما لم يسعهم جهله وأوهم كل من قلّ نظره أن هذه هى المذكورة فى الخبر النبوى لا غير وأكّد وهم اللاحق السابق وليته إذ اقتصر نقص عن السبعة أو زاد ليزيل هذه

نام کتاب : النشر فى القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست