نام کتاب : النشر فى القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 208
مكث وتفهم من غير عجلة وهو الذى نزل به القرآن. قال الله تعالى : ( وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً ) وروينا عن زيد بن ثابت رضى الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : « إن الله يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل » أخرجه ابن خزيمة فى صحيحه. وقد أمر الله تعالى به نبيه صلىاللهعليهوسلم فقال تعالى : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) قال ابن عباس : بيّنه ، وقال مجاهد : تأن فيه ، وقال الضحاك : انبذه حرفا حرفا يقول تعالى : تلبث فى قراءته وتمهل فيها. وأفصل الحرف من الحرف الذى بعده. ولم يقتصر سبحانه على الأمر بالفعل حتى أكده بالمصدر اهتماما به وتعظيما له ليكون ذلك عونا على تدبر القرآن وتفهمه. وكذلك كان صلىاللهعليهوسلم يقرأ ففي جامع الترمذى وغيره عن يعلى بن مالك أنه سأل أم سلمة رضى الله عنها عن قراءة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاذا هى تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا قالت عائشة رضى الله عنها : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرأ السورة حتى تكون أطول من أطول منها. وعن أبى الدرداء رضى الله عنه أن النبى صلىاللهعليهوسلم. قام بآية يرددها حتى أصبح ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ ) رواه النسائى وابن ماجة ، وفى صحيح البخارى عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : كانت مدا ثم قرأ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم. فالتحقيق داخل فى الترتيل كما قدمنا والله أعلم
وقد اختلف فى الأفضل هل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرة القراءة؟ فذهب بعضهم إلى أن كثرة القراءة أفضل واحتجوا بحديث ابن مسعود قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة. والحسنة بعشر أمثالها الحديث. رواه الترمذى وصححه ورواه غيره : كل حرف عشر حسنات ، ولأن عثمان رضى الله عنه قرأه فى ركعة. وذكروا آثارا عن كثير من السلف فى كثرة القراءة. والصحيح بل الصواب ما عليه معظم السلف
نام کتاب : النشر فى القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 208