نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 845
أحدهما: أنّ أصله هَا لُمَّ [1] . من: قولهم: لممت الشيء. أي: أصلحته، فحذف ألفها فقيل: هلمّ. وقيل أصله هل أمّ [2] ، كأنه قيل: هل لك في كذا أمّه. أي: قصده، فركّبا. قال عزّ وجلّ: وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا [الأحزاب/ 18] ، فمنهم من تركه على حالته في التّثنية والجمع، وبه ورد القرآن، ومنهم من قال: هَلُمَّا، وهَلُمُّوا، وهَلُمِّي، وهَلْمُمْنَ [3] .
همم الهَمُّ الحَزَنُ الذي يذيب الإنسان. يقال: هَمَمْتُ الشّحم فَانْهَمَّ، والهَمُّ: ما هممت به في نفسك، وهو الأصل، ولذا قال الشاعر: 470- وهمّك ما لم تمضه لك منصب [4] قال الله تعالى: إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا [المائدة/ 11] ، وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها [يوسف/ 24] ، إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ [آل عمران/ 122] ، لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ [النساء/ 113] ، وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا [التوبة/ 74] ، وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ [التوبة/ 13] ، وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ [غافر/ 5] وأَهَمَّنِي كذا. أي: حملني على أن أَهِمَّ به. قال الله تعالى: وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ [آل عمران/ 154] ويقال: هذا رجل هَمُّكَ من رجل [5] ، وهِمَّتُكَ من رجل، كما تقول: ناهيك من رجل. والْهَوَامُّ: حشرات الأرض، ورجل هِمٌّ، وامرأة هِمَّةٌ. أي: كبير، قد هَمَّهُ العمر. أي: أذابه.
همد يقال: هَمَدَتِ النّارُ: طفئت، ومنه: أرض هَامِدَةٌ: لا نبات فيها، ونبات هَامِدٌ: يابس. قال تعالى: وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً [الحج/ 5] والإِهْمَادُ: الإقامة بالمكان كأنّه صار ذا هَمَدٍ، وقيل: الإِهْمَادُ السّرعة، فإن يكن ذلك صحيحا فهو كالإشكاء في كونه تارة لإزالة الشكوى، وتارة لإثبات الشّكوى.
همر الهَمْرُ: صبّ الدّمع والماء، يقال: هَمَرَهُ فَانْهَمَرَ. قال تعالى: فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ [القمر/ 11] وهَمَرَ ما في الضّرع: حلبه كلّه، وهَمَرَ الرجل في الكلام، وفلان يُهَامِرُ [1] وهذا قول الخليل. [2] وهذا مذهب الفراء. انظر: اللسان (هلم) . [3] قال سيبويه: هلمّ في لغة أهل الحجاز يكون للواحد، والاثنين، والجمع، والذكر، والأنثى بلفظ واحد. وأهل نجد يصرّفونها. اللسان: هلم، والعين 4/ 56. [4] العجز في الدر المصون 3/ 382، وعمدة الحفاظ (همّ) دون نسبة، وهو لحذيفة بن أنس الهذلي، وشطره: [وكان لهم في أهل نعمان بغية] وقيل: هو لساعدة بن جؤية الهذلي. انظر شرح أشعار الهذليين 2/ 559. [5] انظر: المجمل 4/ 892.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 845