نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 686
372- لمال المرء يصلحه فيغني ... مفاقره أعفّ من الْقَنُوعِ [1]وأَقْنَعَ رأسه: رفعه. قال تعالى: مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ [إبراهيم/ 43] وقال بعضهم: أصل هذه الكلمة من الْقِنَاعِ، وهو ما يغطّى به الرّأس، فَقَنِعَ، أي: لبس القِنَاعَ ساترا لفقره كقولهم: خفي، أي: لبس الخفاء، وقَنَعَ: إذا رفع قِنَاعَهُ كاشفا رأسه بالسّؤال نحو خفى إذا رفع الخفاء، ومن الْقَنَاعَةِ قولهم: رجل مَقْنَعٌ يُقْنَعُ به، وجمعه: مَقَانِعُ. قال الشاعر: 373- شهودي على ليلى عدول مقانع [2] ومن القِنَاعِ قيل: تَقَنَّعَتِ المرأة، وتَقَنَّعَ الرّجل: إذا لبس المغفر تشبيها بِتَقَنُّعِ المرأة، وقَنَّعْتُ رأسه بالسّيف والسّوط.
قنى قوله تعالى: أَغْنى وَأَقْنى [النجم/ 48] أي: أعطى ما فيه الغنى وما فيه الْقِنْيَةُ، أي: المال المدّخر، وقيل: «أَقْنَى» : أرضى. وتحقيق ذلك أنه جعل له قِنْيَةً من الرّضا والطّاعة، وذلك أعظم الغناءين، وجمع القِنْيَةِ: قِنْيَاتٌ، وقَنَيْتُ كذا واقْتَنَيْتُهُ ومنه: 374- قَنِيتُ حيائي عفّة وتكرّما [3]
قنو القِنْوُ: العذق، وتثنيته: قِنْوَانِ، وجمعه قِنْوَانٌ [4] . قال تعالى: قِنْوانٌ دانِيَةٌ [الأنعام/ 99] والقَنَاةُ تشبه الْقِنْوَ في كونهما غصنين، وأمّا الْقَنَاةُ التي يجري فيها الماء فإنما قيل ذلك تشبيها بِالْقَنَاةِ في الخطّ والامتداد، وقيل: أصله من قنيت الشيء: ادّخرته، لأنّ القَنَاةَ مدّخرة للماء، وقيل: هو من قولهم قَانَاهُ، أي: خالطه، قال الشاعر: [1] البيت للشماخ من قصيدة مطلعها: أعائش ما لأهلك لا أراهم ... يضيعون الهجان مع المضيع وهو في ديوانه ص 221، واللسان (قنع) ، والأفعال 2/ 71. [2] هذا عجز بيت للبعيث، وشطره: وبايعت ليلى بالخلاء، ولم يكن وهو في اللسان (قنع) ، والمجمل 3/ 735. [.....] [3] هذا عجز بيت، وشطره: إذا قلّ مالي أو نكبت بنكبة ونسبه لحاتم الطائي في اللسان (قنو) ، وليس في ديوانه، والتذكرة السعدية ص 211، ونسبه لعمرو بن العاص مع أبيات معه، وهي ليست له، بل تمثّل بها، والصحيح أنها لبشر الضبعي، كما نسبها إليه الأصبهاني في [استدراك] الزهرة 2/ 665. وعجزه في مجمع البلاغة 1/ 379 دون نسبة من المحقق. [4] ومثله: صنو وصنوان.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 686