نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 598
عوم العَامُ كالسّنة، لكن كثيرا ما تستعمل السّنة في الحول الذي يكون فيه الشّدّة أو الجدب. ولهذا يعبّر عن الجدب بالسّنة، والْعَامُ بما فيه الرّخاء والخصب، قال: عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ [يوسف/ 49] ، وقوله: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً [العنكبوت/ 14] ، ففي كون المستثنى منه بالسّنة والمستثنى بِالْعَامِ لطيفة [1] موضعها فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله، والْعَوْمُ السّباحة، وقيل: سمّي السّنة عَاماً لِعَوْمِ الشمس في جميع بروجها، ويدلّ على معنى الْعَوْمِ قوله: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [الأنبياء/ 33] .
عون الْعَوْنُ: المُعَاوَنَةُ والمظاهرة، يقال: فلان عَوْنِي، أي: مُعِينِي، وقد أَعَنْتُهُ. قال تعالى: فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ [الكهف/ 95] ، وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ [الفرقان/ 4] . والتَّعَاوُنُ: التّظاهر. قال تعالى: وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ [المائدة/ 2] . والْاستِعَانَةُ: طلب العَوْنِ. قال: اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة/ 45] ، والعَوَانُ: المتوسّط بين السّنين، وجعل كناية عن المسنّة من النّساء اعتبارا بنحو قول الشاعر: 336- فإن أتوك فقالوا: إنها نصف ... فإنّ أمثل نصفيها الذي ذهبا [2] قال: عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ [البقرة/ 68] ، واستعير للحرب التي قد تكرّرت وقدّمت. وقيل العَوَانَةُ للنّخلة القديمة، والعَانَةُ: قطيع من حمر الوحش، وجمع على عَانَاتٍ وعُونٍ، وعَانَةُ الرّجل: شعره النابت على فرجه، وتصغيره: عُوَيْنَةٌ.
عين العَيْنُ الجارحة. قال تعالى: وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ [المائدة/ 45] ، لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ [يس/ 66] ، وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ [التوبة/ 92] ، قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ [القصص/ 9] ، كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها [طه/ 40] ، ويقال لذي العَيْنِ: عَيْنٌ [3] ، وللمراعي للشيء عَيْنٌ، وفلان بِعَيْنِي، أي: أحفظه وأراعيه، كقولك: هو بمرأى منّي ومسمع، قال: فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا [الطور/ 48] ، وقال: تَجْرِي بِأَعْيُنِنا [القمر/ 14] ، وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا [هود/ 37] ، أي: بحيث نرى [1] قال برهان الدين البقاعي: وعبّر بلفظ (سنة) ذمّا لأيام الكفر، وقال: (عاما) إشارة إلى أنّ زمان حياته عليه الصلاة والسلام بعد إغراقهم كان رغدا واسعا حسنا بإيمان المؤمنين، وخصب الأرض. انظر: نظم الدرر 14/ 404. [2] البيت في اللسان (نصف) دون نسبة، والمخصص 1/ 41، وعيون الأخبار 10/ 423. [3] قال ابن منظور: والعين: الذي ينظر للقوم، سمي بذلك لأنه إنما ينظر بعينه. انظر: اللسان (عين) .
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 598