نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 569
مَعْصُوباً. أي: مطويّا.
عصر العَصْرُ: مصدرُ عَصَرْتُ، والمَعْصُورُ: الشيءُ العَصِيرُ، والعُصَارَةُ: نفاية ما يُعْصَرُ. قال تعالى: إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً [يوسف/ 36] ، وقال: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ [يوسف/ 49] ، أي: يستنبطون منه الخير، وقرئ: (يُعْصَرُونَ) [1] أي: يمطرون، واعْتَصَرْتُ من كذا: أخذت ما يجري مجرى العُصَارَةِ، قال الشاعر: 320- وإنّما العيش بربّانه ... وأنت من أفنانه مُعْتَصِرٌ [2] وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً [عم/ 14] ، أي: السحائب التي تَعْتَصِرُ بالمطر. أي: تصبّ، وقيل: التي تأتي بالإِعْصَارِ، والإِعْصَارُ: ريحٌ تثير الغبار. قال تعالى: فَأَصابَها إِعْصارٌ [البقرة/ 266] . والاعْتِصَارُ: أن يغصّ فَيُعْتَصَرَ بالماء، ومنه: العَصْرُ، والعَصَرُ: الملجأُ، والعَصْرُ والعِصْرُ: الدّهرُ، والجميع العُصُورُ. قال: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر/ 1- 2] ، والعَصْرُ: العشيُّ، ومنه: صلاة العَصْرِ وإذا قيل: العَصْرَانِ، فقيل: الغداة والعشيّ [3] ، وقيل: اللّيل والنهار، وذلك كالقمرين للشمس والقمر [4] . والمُعْصِرُ: المرأةُ التي حاضت، ودخلت في عَصْرِ شبابِهَا.
عصف العَصْفُ والعَصِيفَةُ: الذي يُعْصَفُ من الزّرعِ، ويقال لحطام النّبت المتكسّر: عَصْفٌ. قال تعالى: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ [الرحمن/ 12] ، كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ [الفيل/ 5] ، ورِيحٌ عاصِفٌ [يونس/ 22] ، وعَاصِفَةٌ ومُعْصِفَةٌ: تَكْسِرُ الشيءَ فتجعله كَعَصْفٍ، وعَصَفَتْ بهم الرّيحُ تشبيها بذلك.
عصم العَصْمُ: الإمساكُ، والاعْتِصَامُ: الاستمساك. قال تعالى: لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [هود/ 43] ، أي: لا شيء يَعْصِمُ منه، ومن قال معناه: لا مَعْصُومَ [5] فليس يعني أنّ العَاصِمَ بمعنى المَعْصُومِ، وإنّما ذلك تنبيه منه على [1] وهي قراءة شاذة. [2] البيت لابن أحمر، وهو في ديوانه ص 61، والمجمل 3/ 672، واللسان (عصر) . [3] انظر: المجمل 3/ 672، وجنى الجنتين ص 79. [4] انظر: البصائر 4/ 71، واللسان (قمر) . [5] وهو قول ابن قتيبة ومكي القيسي. انظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص 204، وتفسير المشكل من غريب القرآن لمكي ص 106، وانظر: المدخل لعلم التفسير ص 159. - وقال الفرّاء: لا يجوز لك في وجه أن تقول: المعصوم عاصم، ولكن لو جعلت العاصم في تأويل معصوم، كأنك قلت: لا معصوم اليوم من أمر الله لجاز رفع (من) ، ولا تنكرنّ أن يخرج المفعول على فاعل، ألا ترى قوله: مِنْ ماءٍ دافِقٍ فمعناه- والله أعلم-: مدفوق. راجع: معاني القرآن 2/ 15.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 569