طعن الطَّعْنُ: الضّربُ بالرّمح وبالقرن وما يجري مجراهما، وتَطَاعَنُوا، واطَّعَنُوا، واستعير للوقيعة. قال تعالى: وَطَعْناً فِي الدِّينِ [النساء/ 46] ، وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ [التوبة/ 12] .
طغى طَغَوْتُ وطَغَيْتُ [2] طَغَوَاناً وطُغْيَاناً، وأَطْغَاهُ كذا: حمله على الطُّغْيَانِ، وذلك تجاوز الحدّ في العصيان. قال تعالى: اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى [النازعات/ 17] ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى [العلق/ 6] ، وقال: قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى [طه/ 45] ، وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي [طه/ 81] ، وقال تعالى: فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً [الكهف/ 80] ، فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ [البقرة/ 15] ، إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً [الإسراء/ 60] ، وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ [ص/ 55] ، قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ [ق/ 27] ، والطَّغْوَى الاسمُ منه. قال تعالى: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها [الشمس/ 11] ، تنبيها أنهم لم يصدّقوا إذا خوّفوا بعقوبة طُغْيَانِهِمْ. وقوله: هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى [النجم/ 52] ، تنبيها أنّ الطُّغْيَان لا يخلّص الإنسان، فقد كان قوم نوح أَطْغَى منهم فأهلكوا. وقوله: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ [الحاقة/ 11] ، فاستعير الطُّغْيَانُ فيه لتجاوز الماء الحدّ، وقوله: فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ [الحاقة/ 5] ، فإشارة إلى الطّوفان المعبّر عنه بقوله: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ [الحاقة/ 11] ، والطَّاغُوتُ عبارةٌ عن كلِّ متعدٍّ، وكلِّ معبود [1] قال ابن الأثير: أي: إذا أرتج عليه في قراءة الصلاة واستفتحكم فافتحوا عليه ولقنوه، وهو من باب التمثيل، تشبيها بالطعام، كأنهم يدخلون القراءة في فيه كما يدخل الطعام. النهاية 3/ 127. وهذا ليس من كلام النبي صلّى الله عليه وسلم كما ذكره المؤلف، وإنما هو من كلام عليّ بن أبي طالب. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد 4/ 325، والمجموع المغيث 2/ 353. [.....] [2] انظر: اللسان (طغا) ، وعمدة الحفاظ: طغا.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 520