زعق الزُّعَاقُ: الماء الملح الشديد الملوحة، وطعام مَزْعُوقٌ: كثر ملحه حتى صار زُعَاقاً، وزَعَقَ به: أفزعه بصياحه، فَانْزَعَقَ، أي: فزع، والزَّعِقُ: الكثير الزّعق، أي: الصّوت، والزَّعَّاقُ: النّعّار [1] .
زعم الزَّعْمُ: حكاية قول يكون مظنّة للكذب، ولهذا جاء في القرآن في كلّ موضع ذمّ القائلون به، نحو: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا [التغابن/ 7] ، لْ زَعَمْتُمْ [الكهف/ 48] ، كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ [الأنعام/ 22] ، زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ [الإسراء/ 56] ، وقيل للضّمان بالقول والرّئاسة: زَعَامَةٌ، فقيل للمتكفّل والرّئيس: زَعِيمٌ، للاعتقاد في قوليهما أنهما مظنّة للكذب. قال: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ [يوسف/ 72] ، أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ [القلم/ 40] ، إمّا من الزَّعَامَةِ أي: الكفالة، أو من الزَّعْمِ بالقول.
زف زَفَّ الإبل يَزِفُّ زَفّاً وزَفِيفاً، وأَزَفَّهَا سائقها، وقرئ: إِلَيْهِ يَزِفُّونَ [الصافات/ 94] ، أي: يسرعون، ويَزِفُّونَ [2] أي: يحملون أصحابهم على الزَّفِيفِ. وأصل الزَّفِيفِ في هبوب الرّيح، وسرعة النّعام التي تخلط الطيران بالمشي. وزَفْزَفَ النّعام: أسرع، ومنه استعير: زَفَّ العروس، واستعارة ما يقتضي السّرعة لا لأجل مشيتها، ولكن للذّهاب بها على خفّة من السّرور.
زفر قال: لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ [الأنبياء/ 100] ، فَالزَّفِيرُ: تردّد النّفس حتى تنتفخ الضّلوع منه، وازْدَفَرَ فلان كذا: إذا تحمّله بمشقّة، فتردّد فيه نفسه، وقيل للإماء الحاملات للماء: زَوَافِرُ.
زقم إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ [الدخان/ 43- 44] ، عبارة عن أطعمة كريهة في النار، ومنه استعير: زَقَمَ فلان وتَزَقَّمَ: إذا ابتلع شيئا كريها.
زكا أصل الزَّكَاةِ: النّموّ الحاصل عن بركة الله تعالى، ويعتبر ذلك بالأمور الدّنيويّة والأخرويّة. يقال: زَكَا الزّرع يَزْكُو: إذا حصل منه نموّ وبركة. وقوله: أَيُّها أَزْكى طَعاماً [الكهف/ 19] ، [1] الزاعق: الذي يسوق ويصيح بها صياحا شديدا، وهو رجل ناعق وزعّاق ونعّار. اللسان (زعق) . [2] وهي قراءة حمزة، من أزفّ الظليم: دخل في الزفيف، وهو الإسراع.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 380