نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 290
وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ [الممتحنة/ 1] ، بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ [الأنعام/ 28] ، والاسْتِخْفَاءُ: طلب الإخفاء، ومنه قوله تعالى: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ [هود/ 5] ، والخَوَافي: جمع خافية، وهي: ما دون القوادم من الرّيش.
خل الخَلَل: فرجة بين الشّيئين، وجمعه خِلَال، كخلل الدّار، والسّحاب، والرّماد وغيرها، قال تعالى في صفة السّحاب: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ [النور/ 43] ، فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ [الإسراء/ 5] ، قال الشاعر: 143- أرى خلل الرّماد وميض جمر [1] وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ [التوبة/ 47] ، أي: سعوا وسطكم بالنّميمة والفساد. والخِلَال: لما تخلّل به الأسنان وغيرها، يقال: خَلَّ سِنَّهُ، وخلّ ثوبه بالخلال يَخُلُّهُ، ولسان الفصيل بالخلال ليمنعه من الرضاع، والرّميّة بالسّهم، وفي الحديث. «خَلِّلُوا أصابعكم» [2] . والخَلَل في الأمر كالوهن فيه، تشبيها بالفرجة الواقعة بين الشّيئين، وخَلَّ لحمه يَخِلُّ خَلًّا وخِلَالًا» : صار فيه خلل، وذلك بالهزال، قال: 144- إنّ جسمي بعد خالي لخلّ [4] والخَلّ [5] : الطّريق في الرّمل، لتخلّل الوعورة، أي: الصعوبة إيّاه، أو لكون الطّريق متخلّلا وسطه، والخَلَّة: أيضا الخمر الحامضة، لتخلّل الحموضة إيّاها. والخِلَّة: ما يغطّى به جفن السّيف لكونه في خلالها، والخَلَّة: الاختلال العارض للنّفس، إمّا لشهوتها لشيء، أو لحاجتها إليه، ولهذا فسّر الخلّة بالحاجة [1] هذا شطر بيت، وعجزه: فيوشك أن يكون له ضرام وهو لنصر بن سيار، في فصل المقال ص 233، وتاريخ الطبري 6/ 36، والأغاني 6/ 124، والجليس الصالح 2/ 283، وعيون الأخبار 2/ 128، والحماسة البصرية 1/ 107. [2] الحديث عن عائشة قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتوضأ ويخلّل بين أصابعه، ويدلك عقبيه، ويقول: «خلّلوا بين أصابعكم، لا يخلل الله تعالى بينها بالنار، ويل للأعقاب من النار» أخرجه الدارقطني 1/ 95 وفي سنده عمر بن قيس متروك. وانظر: الفتح الكبير 2/ 90. وأخرج النسائي 1/ 79 عن لقيط قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إذا توضأت فأسبغ الوضوء. وخلّل بين الأصابع» . (3) انظر: اللسان (خلل) 11/ 219. [4] هذا عجز بيت، وشطره: فاسقنيها يا سواد بن عمرو والبيت للشنفرى، وهو في الصحاح (خلّ) ، واللسان (خلل) ، والمجمل 2/ 276، وأمالي القالي 2/ 277، وقيل: لتأبط شرا وهو في العشرات ص 95. [5] انظر: اللسان 11/ 214، والمجمل 2/ 276.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 290