نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 244
118- حَفَدَ الولائد بينهنّ [1] وفلان مَحْفُود، أي: مخدوم، وهم الأختان والأصهار، وفي الدعاء: «إليك نسعى ونحفد» [2] ، وسيف مُحْتَفِد: سريع القطع، قال الأصمعي: أصل الحَفْد: مداركة الخطو.
حفر قال تعالى: وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ [آل عمران/ 103] ، أي: مكان محفور، ويقال لها: حَفِيرَة. والحَفَر: التراب الذي يخرج من الحفرة، نحو: نقض لما ينقض، والمِحْفَار والمِحْفَر والمِحْفَرَة: ما يحفر به، وسمّي حَافِر الفرس تشبيها لحفره في عدوه، وقوله عزّ وجل: أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ [النازعات/ 10] ، مثل لمن يردّ من حيث جاء، أي: أنحيا بعد أن نموت [3] ؟. وقيل: الحافرة: الأرض التي جعلت قبورهم، ومعناه: أإنّا لمردودون ونحن في الحافرة؟ أي: في القبور، وقوله: فِي الْحافِرَةِ على هذا في موضع الحال. وقيل: رجع على حافرته [4] ، ورجع الشيخ إلى حافرته، أي: هرم، نحو قوله تعالى: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ [النحل/ 70] ، وقولهم: (النقد عند الحافرة) [5] ، لما يباع نقدا، وأصله في الفرس إذا بيع، فيقال: لا يزول حافره أو ينقد ثمنه، والحَفْر: تأكّل الأسنان، وقد حَفَرَ فوه حَفْراً، وأَحْفَرَ المهر للإثناء والإرباع [6] .
حفظ الحِفْظ يقال تارة لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدي إليه الفهم، وتارة لضبط الشيء في النفس، ويضادّه النسيان، وتارة لاستعمال تلك القوة، فيقال: حَفِظْتُ كذا حِفْظاً، ثم يستعمل في كلّ تفقّد وتعهّد ورعاية، قال الله تعالى: وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [يوسف/ 12] ، حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ [البقرة/ 238] ، [1] البيت: حفد الولائد حولهنّ وأسلمت ... بأكفهنّ أزمّة الأجمال ونسب للأخطل في غريب الحديث 3/ 374، وليس في ديوانه، وهو في اللسان (حفد) . [2] الدعاء جاء عن عمر بن الخطاب أنّه قنت به في الصبح بعد الركوع فذكره بطوله، انظر: (الأذكار) ، باب القنوت في الصبح، ونزل الأبرار ص 90، وغريب الحديث لأبي عبيد 3/ 374، وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 106. أقول: قال أبو الحسن بن المنادي في كتابه (الناسخ والمنسوخ) : وممّا رفع رسمه من القرآن، ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر، وتسمى سورتي الخلع والحفد. انظر: الإتقان 2/ 34. [.....] [3] انظر: المجمل 1/ 243. [4] راجع: أساس البلاغة ص 88، والمجمل 1/ 244، ومجمع الأمثال 1/ 308. [5] انظر: الكشاف للزمخشري 4/ 181، ومجمع الأمثال 2/ 337، والمجموع المغيث 1/ 467. [6] في الأفعال 1/ 348 وأحفر المهر للإثناء والإرباع: سقطت ثناياه ورباعياته.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 244