نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 103
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ [العنكبوت/ 54] . وفي بناء آية ثلاثة أقوال: قيل: هي فعلة [1] ، وحقّ مثلها أن يكون لامه معلّا دون عينه، نحو: حياة ونواة، لكن صحّح لامه لوقوع الياء قبلها، نحو: راية. وقيل: هي فعلة [2] إلا أنها قلبت كراهة التضعيف كطائي في طيّئ. وقيل: هي فاعلة، وأصلها: آيية، فخفّفت فصار آية، وذلك ضعيف لقولهم في تصغيرها: أُيَيَّة، ولو كانت فاعلة لقيل: أويّة [3] . وأَيَّانَ عبارة عن وقت الشيء، ويقارب معنى متى، قال تعالى: أَيَّانَ مُرْساها [الأعراف/ 187] ، أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ [الذاريات/ 12] من قولهم: أي، وقيل: أصله: أيّ أوان، أي: أيّ وقت، فحذف الألف ثم جعل الواو ياء فأدغم فصار أيّان. و: وإِيَّا لفظ موضوع ليتوصل به إلى ضمير المنصوب إذا انقطع عمّا يتصل به، وذلك يستعمل إذا تقدّم الضمير، نحو: إِيَّاكَ نَعْبُدُ [الفاتحة/ 4] أو فصل بينهما بمعطوف عليه أو بإلا، نحو: نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ [الإسراء/ 31] ، ونحو: وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء/ 23] .
وإي وإِي كلمة موضوعة لتحقيق كلام متقدّم [4] ، نحو: إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ [يونس/ 53] . و «أَيَا» و «أَيْ» و «أ» من حروف النداء، تقول: أي زيد، وأيا زيد وأزيد. و: أَيْ كلمة ينبّه بها أنّ ما يذكر بعدها شرح وتفسير لما قبلها.
أوى المَأْوَى مصدر أَوَى يَأْوِي أَوِيّاً ومَأْوًى، تقول: أوى إلى كذا: انضمّ إليه يأوي أويّا ومأوى، وآوَاهُ غيره يُؤْوِيهِ إِيوَاءً. [1] وهذا قول الخليل، واختاره المبرد في المقتضب 1/ 289. [2] وهذا أصح الأقوال، وهو قول سيبويه، انظر: الكتاب 4/ 398، والمسائل الحلبيات ص 335. [3] وفي هذا يقول العلامة سيدنا بن الشيخ سيديّ الكبير الشنقيطي: في آية خلف على أقوال ... ما وزنها من قبل ذا الإعلال فقيل: أيّة وقيل: أييه ... وقيل: بل أيية أو أييه كتوبة نبقة وسمره ... قصبة وذا الخليل شهّره وعندهم أنّ المعلّ الأول ... كما هم في غاية قد جعلوا وقيل: بل آيية كفاعلة ... وحذف العين ولا موجب له [4] ولا تقع إلا قبل القسم.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 103