responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرشد الوجيز الي علوم تتعلق بالكتاب العزيز نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 174
فلا ينبغي أن يغتر بكل قراءة تعزى إلى واحد من هؤلاء الأئمة السبعة ويطلق عليها لفظ الصحة، وإن هكذا أنزلت إلا إذا دخلت في ذلك الضابط، وحينئذ لا ينفرد بنقلها مصنف عن غيره ولا يختص ذلك بنقلها عنهم، بل إن نقلت عن غيرهم من القراء، فذلك لا يخرجها عن الصحة. فإن الاعتماد على استجماع تلك الأوصاف، لا عمن تنسب إليه.
فإن القراءات المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ، غير أن هؤلاء السبعة [69 و] لشهرتهم وكثرة الصحيح المجتمع عليه في قراءتهم تركن النفس إلى ما نقل عنهم، فوق ما ينقل عن غيرهم.
فمما نسب إليهم وفيه إنكار لأهل اللغة وغيرهم:
الجمع بين الساكنين في تاءات البزي [1] ، إدغام [2] أبي عمرو، وقراءة حمزة "فما اسطّاعوا" [3] ، وتسكين من أسكن "بارِئْكم" و"يأمُرْكم" (4)

[1] والمراد من تاءاته أنه يشدد التاء التي تكون في أوائل الأفعال المستقبلة في حال الوصل في إحدى وثلاثين موضعا، نحو {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيث} "البقرة: 267"، انظر: التيسير ص83، والنشر 2/ 232، والبزي هو أحمد بن محمد بن عبد الله المكي، صاحب قراءة ابن كثير من السبعة، توفي سنة 250هـ "غاية النهاية: 1/ 119، لسان الميزان 1/ 283".
[2] المثلان إذا كانا من كلمتين فإن أبا عمرو كان يدغم الأول في الثاني منهما، سواء سكن ما قبله أو تحرك في جميع القرآن، نحو قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَان} "البقرة: 185" جمعا بين الساكنين، و {ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُون} "الأنفال: 7". انظر: التيسير، ص20.
[3] الكهف: 97، قرأ حمزة في هذه الكلمة بتشديد الطاء، يريد {فَمَا اسْتَطَاعُوا} فأدغم التاء في الطاء وجمع بين ساكنين وصلا "انظر: التيسير ص146، والنشر 2/ 316".
(4) يشير المؤلف فيهما إلى قراءة أبي عمرو في سورة البقرة: 54 {بَارِئِكُم} باختلاس كسرة الهمزة وإسكانها، وكذلك باختلاس ضمة الراء من "يأمركم و"تأمرهم" و"يأمرهم" و"ينصركم" و"يشعركم" حيث وقع في القرآن "انظر: التيسير ص73، والنشر 2/ 212".
نام کتاب : المرشد الوجيز الي علوم تتعلق بالكتاب العزيز نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست