responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 481
هل لتمثال العجل خوار؟
أَخبرَ اللهُ أَنه في غيبةِ موسى - عليه السلام - عن بَنِي إِسرائيل، فَتَنَهم وأَضَلَّهُم السامريُّ الكافر، فأَخَذَ حُليَّهُم وزينَتَهم، وصَنَعَ منها تمثالاً ذَهَبِيّاً، على شَكْلِ عجل، ودَعَاهُم إِلى عبادَتِه، على أَنه إلهُهُم، ومن بابِ فتنتِهم كان لهذا التمثالِ خُوَارٌ كخوارِ العِجْل.
قال تعالى: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) .
وقال تعالى: (قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ) .
وقد اعترضَ الفادي على كلام القرآن، واعتبرَه مُتَناقضاً مع حقائق
العلم، إِذْ كيفَ يُمكنُ للبشرِ أَنْ يَصْنَعُوا تِمثالاً ناطِقاً متكَلِّماً؟
قال: " ونَحْنُ نَسأل: من أَينَ استقى القرآنُ هذا الخَبر، الذي ليس له أَساسٌ تاريخي؟
وهل من المعقولِ أَنَّ العجلَ الذهبيَّ يَخورُ كالعجلِ الطبِيعيّ؟
وهل يتمنّى السامريُّ المزعومُ ذلك، ويَطلبُه هارونُ من الله، فيوافقُ اللهُ على تَحسينِ الصَّنَمِ فيخورُ، ليُغريَ الناسَ ليَعْبُدوهُ من دونِ الله؟
وهل صارَ السامريُّ وهارونُ واللهُ شركةً واحدةً في صُنعِ العجل؟! ".
يتساءَلُ الفادي بخُبْث: " من أَينَ اسْتَقى القرآنُ هذا الخبرَ؟
الذي ليس له أَساسٌ تاريخي؟ " إِنَّهُ بهذا التَّساؤُل يُريدُ أَنْ يُقَرِّرَ بشريةَ القرآن، فلأَنَّه من عند
البَشَر فلا بُدَّ أَنْ يكونَ لما يَقولُه مصدَرٌ يأخُذُه منه، فمن أَينَ أَخَذَ القرآنُ فِكرةَ العجْلِ البشري؟.

نام کتاب : القران ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست