(الواو) عاطفة في المواضع الخمسة، وكذلك (الفاء) [1] ، (ربّك) مفعول به عامله كبّر و (ثيابك، الرجز) مفعولان ل (طهّر، اهجر) ، (لا) ناهية جازمة (لربّك) متعلّق ب (اصبر) ، وجملة: «كبّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة معطوفة على جملة جواب النداء قم.. أي: قم فكبّر ربّك.
وجملة: «طهّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أخرى أي قم.
وجملة: «اهجر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أخرى أي قم.
وجملة: «لا تمنن ... » لا محلّ لها معطوفة على إحدى الجمل الطلبيّة.
وجملة: «تستكثر ... » في محلّ نصب حال من فاعل تمنن.
وجملة: «اصبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أخرى أي قم. الصرف:
(1) المدّثّر: اسم فاعل من الخماسيّ تدثّر أي لبس الدثار وهو الثوب.. أي المتلفّف بثيابه، فيه إبدال تاء التفعل دالا للمجانسة، وزنه متفعّل [2] .
(5) الرجز: بضمّ الراء وهو مثل الرجز بكسرها.. انظر الآية (59) من سورة البقرة.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ» .
قيل: كناية عن أمر بتطهير النفس مما يستقذر من الأفعال ويستهجن من [1] هذه الفاء هي زائدة عند الفارسيّ، وهي جواب (أمّا) المقدّرة عند غيره أي: وأمّا ربّك فكبّر..
وقد ردّ ذلك ابن هشام في المغني لأنّ فيه حذفا بعد حذف.. لأن (أمّا) عوض من (مهما يكن من شيء) ، فلمّا حذفت من الكلام لم تعوّض بشيء فلا دليل على حذفها.. فهي إذا عاطفة عطفت الفعل بعدها على مقدّر هو قم، أو تنبّه أو ما شاكل. [2] انظر الآية (1) من سورة المزّمّل.