responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصور الفني في القران نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 230
في هذا المنطق اشتركت الألفاظ المعبرة، والتعبيرات المصورة، والسور الشاخصة، والمشاهد الناطقة، والقصص الكثيرة، التي تحدثنا عنها حتى الآن.
وكل ما عرض من مشاهد القيامة وصور النعيم والعذاب، يعد في جملة هذا المنطق الذي يلمس الحس، ويوقظ الخيال، فيلمس البصيرة، ويوقظ الوجدان، ويهيئ النفس للاقتناع والإذعان.
ثم سلك القرآن غير الصور النفسية والمعنوية، وغير القصص الكثيرة، وغير مشاهد القيامة وصور النعيم والعذاب ... سلك غير هذا كله طريق الجدل التصويري في المنطق الوجداني الذي نفرد له هذا الفصل الآن.
وطبيعي إن الذي يهمنا -في هذا البحث- ليس موضوع الجدل، ولكن طريقة التعبير عنه. فالطريقة التصويرية التي سلكها هي التي تجعله من عناصر بحثنا، إذ الجانب الفني وحده في القرآن هو موضوعنا الوحيد؛ ولا شأن لنا هنا بما عداه من مباحث القرآن.
كانت المشكلة الأولى التي واجهها الإسلام -كما قلنا- هي مشكلة التوحيد مع جماعة تنكر هذا التوحيد أشد الإنكار، وتعده إحدى الأعاجيب الكبار. فلننظر كيف حاجهم في هذه القضية المعقدة.
لقد تناولها ببساطة ويسر، وخاطب البداهة والبصيرة، بلا تعقيد كلامي ولا جدل ذهني:
{أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ، لَوْ كَانَ فِيهِمَا

نام کتاب : التصور الفني في القران نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست