responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصاريف لتفسير القران مما اشتبهت اسمائه وتصرفت معانيه نویسنده : يحيى بن سلام    جلد : 1  صفحه : 305
{أولائك أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} .

الوجه الخامس: الكلام يعني الإيمان من الكفار عند معاينة العذاب في الدنيا
فقال يخبر عن الأُمم الخالية الَّذين عذِّبوا في الدُّنيا قال: {فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا} يعني عذابنا في الدُّنيا {قالوا آمَنَّا بالله وَحْدَهُ} ، يقول الله: {فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ} عند نزول العذاب بهم كما لم ينفع فرعونَ إِيمانُه عند الغرق. وقال: {فَلَمَّآ أَحَسُّواْ بَأْسَنَآ إِذَا هُمْ مِّنْهَا يَرْكُضُونَ} ، و {قَالُواْ ياويلنآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} فأقرّوا على أنفسهم بالظُّلْمِ، وآمنُوا بما جاءت به الرّسل، وسألوا الرّجعة إِلى الدُّنيا وسألوا النَّظر ليحسنوا العمل. وقال في سورة الشعراء: {لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حتى يَرَوُاْ العذاب الأليم} فيقُولُوا عنذ ذلك، {فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ} . وقال في سورة يونس: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ} يعني حتى إِذا ما نزل العذاب، {آمَنْتُمْ بِهِ الآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} .

نام کتاب : التصاريف لتفسير القران مما اشتبهت اسمائه وتصرفت معانيه نویسنده : يحيى بن سلام    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست