responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تناسب سور القران نویسنده : ابن الزبير الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 346
"كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) ... فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) "
"أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ " (الأنعام: 6) "فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ" "وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98) ".
فسورة الحاقة جارية مجرى هذه الآي المعقب بها ذكر عناد مشركي العرب
ليتعظ بها من رزق التوفيق "لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) .
ولما ذكر حال من هلك من الأمم السالفة بسوء تكذيبهم وقبيح عنادهم أتبع ذلك بذكر الوعيد الأخروي "يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) .
ثم عاد الكلام إلى ما بنيت عليه سورة "ن والقلم " من تنزيهه - صلى الله عليه وسلم - وتكريمه مقسما على ذلك "إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر ولا بقول كاهن " وانتهى نفي ما يقولونه منصوصا على
نزاهته عن كل جملة منها في السورتين "مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) .
أي ما الذي جئت به بقول شاعر ولا بقول كاهن بل هو تنزيل من رب العالين، (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) " ... "وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) "
فنزه ربك وقدسه عن عظيم ما ارتكبوه.
سورة المعارج
لما انطوت سورة الحاقة على أشد وعيد وأعظمه اتبعت بجواب من استبطأ
ذلك واستبعده، إذ هو مما يلجأ إليه المعاند الممتحن فقال تعالى: "سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) " إلى قوله: "إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) "
، ثم ذكر حالهم إذاك "يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ....الآية. ثم أتبع بأن ذلك لا يغني عنه ولا يفيده "إنها لظى"
ثم ختمت السورة بتأكيد الوعيد وأشد التهديد "فذرهم يخوضوا ويلعبوا" إلى قوله "ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون "
أي: ذلك يوم الحاقة ويوم القارعة.

نام کتاب : البرهان في تناسب سور القران نویسنده : ابن الزبير الغرناطي    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست