responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد    جلد : 1  صفحه : 207
قال ابن جريج، قال ابن عباس: فذلك قوله: {وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} .
ووعد الآخرة: عيسى ابن مريم.
قال ابن جريج: قال ابن عباس: ساروا في السرب سنة ونصفا، وقال ابن عيينة، عن صدقة، عن أبي الهذيل، عن السدي: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} قال: قوم بينكم وبينهم نهر من شهد وقد وصف ابن كثير ما رواه ابن جرير: بأنه خير عجيب!!.
وقال البغوي في تفسيره[1]: قال الكلبي، والضحاك، والربيع: هم قوم خلف الصين، بأقصى الشرق، على نهر مجرى الرمل، يسمى: نهر أرداف، ليس لأحد منهم مال دون صاحبه، يمطرون بالليل، ويصحون بالنهار، ويزرعون لا يصل إليهم منا أحد، وهم على دين الحق، وذكر أن جبريل عليه السلام ذهب بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلة أُسرِي به إليهم، فكلمهم، فقال لهم جبريل: هل تعرفون من تكلمون؟ قالوا: لا، فقال لهم: هذا محمد؛ النبي الأمي، فآمنوا به، فقالوا: يا رسول الله، إن موسى أوصانا أن من أدرك منكم أحمد، فليقرأ عليه مني السلام، فردَّ النبي صلى الله عليه وسلم على موسى وعليهم، ثم أقرأهم عشر سور من القرآن نزلت بمكة، وأمرهم بالصلاة والزكاة، وأمرهم أن يقيموا مكانهم، وكانوا يسبتون[2]، فأمرهم أن يجمعوا، ويتركوا السبت، وقيل: هم الذين اسلموا من اليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والأول أصح!!
وهي من خرافات بني إسرائيل ولا محالة، والعجب من البغوي أن يجعل هذه الأكاذيب أصح من القول الآخر الذي هو أجدر بالقبول وأولى بالصحة، ونحن لا نشك في أن ابن جريج وغيره ممن رووا ذلك؛ إنما أخذوه عن أهل الكتاب الذين أسلموا، ولا يمكن أبدًا أن يكون متلقَّى عن المعصوم صلى الله عليه وسلم.
وقال الإمام الآلوسي بعد ذكر ما ذكرناه: "وضعَّف هذه الحكاية ابن الخازن، وأنا

[1] تفسير ابن كثير والبغوي ج 3 ص 572-573.
[2] أي: يعظمون السبت كاليهود.
نام کتاب : الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست