responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسرار ترتيب القران نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 160
البلد، فكانت هذه السورة فَذْلَكَة تفصيل تلك السورة؛ ولهذا قال الإمام: المقصود من هذه السورة: الترغيب في الطاعات، والتحذير من المعاصي.
ونزيد في سورة الليل: أنها تفصيل إجمال سورة الشمس، فقوله: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} "الليل: 5" وما بعدها، تفصيل {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} "الشمس: 9"، وقوله: {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} "الليل: 8" الآيات، تفصيل قوله: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} "الشمس: 10".
ونزيد في سورة الضحى: أنها متصلة بسورة الليل من وجهين، فإن فيها: {وإن لنا للآخرة والأولى} "الليل: 13"، وفي الضحى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} "4"، وفي الليل: {وَلَسَوْفَ يَرْضَى} "الليل: 21"، وفي الضحى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} "5".
ولما كانت سورة الضحى نازلة في شأنه -صلى الله عليه وسلم- افتتحت بالضحى، الذي هو نور، ولما كانت سورة الليل [نازلة في بخيل في قصة طويلة، افتتحت بالليل الذي هو ظلمة.
قال الإمام: سورة الليل] [1] سورة أبي بكر، يعني: ما عدا قصة البخيل[2]، وكانت سورة الضحى سورة محمد، عقب بها، ولم يجعل بينهما واسطة ليعلم ألا واسطة بين محمد وأبي بكر.

[1] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ"، وانظر هذه القصة في تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم "1/ 3439، 3440".
[2] الذي نزل في أبي بكر -رضي الله عنه- من هذه السورة قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} إلى {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} "الليل: 5-7"، أخرج ابن جرير أنه كان يعتق على الإسلام بمكة عجائز ونساء إذا أسلمن فَلامَهُ أبوه، فنزلت "تفسير ابن جرير الطبري 30/ 142".
نام کتاب : اسرار ترتيب القران نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست