responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسرار ترتيب القران نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 151
سورة المراسلات
...
سورة المرسلات:
أقول: وجه اتصالها بما قبلها: أنه تعالى لما أخبر في خاتمتها أنه {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} "الإنسان: 31"، افتتح هذه بالقسم على أن ما يوعدون واقع، فكان ذلك تحقيقًا لما وعد به هناك المؤمنين، وأوعد الظالمين.
ثم ذكر وقته وأشراطه بقوله: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ} "8" إلى آخره.
ويحتمل أن تكون الإشارة بما توعدون[1] إلى جميع ما تضمنته السورة من وعيد للكافرين، ووعد للأبرار[2].

[1] في المطبوعة: "يوعدون"، والمثبت من "ظ".
[2] وهناك مناسبة بين القيامة والإنسان والمرسلات من ناحية خلق الإنسان؛ ففي القيامة قال: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى، ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى، فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} [القيامة: 37-39] ، فذكر بداية الخلق، وفي الإنسان تدرج إلى الحديث عن إتمام بناء الإنسان حتى صار شديد الأسر {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُم} "الإنسان: 28" الآية، ولما كانت قوة الإنسان مظنة كبريائه، ذكره في المرسلات بمهانة أصله: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} "المرسلات: 20".
ومعاني السور الثلاث تدور حول الأصول؛ ولذلك قال في المرسلات: {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ} "المرسلات: 39"؛ إعلامًا بقهره للعباد.
وانظر: نظم الدرر "8/ 281" وما بعدها، ومصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور "3/ 147".
نام کتاب : اسرار ترتيب القران نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست