responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسرار ترتيب القران نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 124
سورة سبأ:
أقول: ظهر لى وجه اتصالها بما قبلها: وهو أن تلك لما ختمت بقوله: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} "الأحزاب: 73" افتتحت هذه بأن له ما في السماوات وما في الأرض[1]، وهذا الوصف لائق بذلك الحكم؛ فإن الملك العام والقدرة التامة يقتضيان ذلك.
وخاتمة سورة[2] الأحزاب: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} "الأحزاب: 73"، وفاصلة الآية الثانية من مطلع سبأ: {وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ} "2".

[1] وذلك قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ} "سبأ: 1" الآية.
[2] في "ظ": "وآخر".
سورة الأحزاب:
أقول: وجه اتصالها بما قبلها: تشابه مطلع هذه ومقطع تلك؛ فإن تلك ختمت بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإعراض عن الكافرين، وانتظار عذابهم[1]، [ومطلع هذه الأمر بتقوى الله، وعدم طاعة الكافرين والمنافقين، فصارت كالتتمة لما ختمت به تلك، حتى كأنهما سورة واحدة] [2].

[1] وذلك قوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} "السجدة: 30".
[2] في "ظ": "وهذه بدأت بأمره بالتقوى، وعدم طاعة الكافرين والمنافقين، واتباع ما أوحى إليه، والتوكل عليه".
نام کتاب : اسرار ترتيب القران نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست