نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 86
الأنصار : يا رسول الله ، أبناؤنا ، فأنزل الله تعالى : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ).
قال سعيد بن
جبير : فمن شاء لحق بهم ، ومن شاء دخل في الإسلام.
[١٦٠] وقال
مجاهد : نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار كان له غلام أسود يقال له : صُبَيح ،
وكان يكرهه على الإسلام.
[١٦١] وقال
السُّدِّي : نزلت في رجل من الأنصار يكنى أَبا الحُصَين ، وكان له ابنان ، فقدم
تجار الشام إلى المدينة يحملون الزيت ، فلما أرادوا الرجوع من المدينة أتاهم ابنا
أبي الحصين فدعوهما إلى النصرانية ، فتنصرا وخرجا إلى الشام ، فأخبر أبو الحصين
رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : أطلبهما ، فأنزل الله عزوجل : (لا إِكْراهَ فِي
الدِّينِ) فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أبعدهما الله ، هما أول من كفر. قال : وكان هذا قبل
أن يؤمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بقتال أهل الكتاب ، ثم نسخ قوله : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) وأمر بقتال أهل الكتاب في سورة براءة.
[١٦٢] وقال
مسروق : كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان ، فتنصرا قبل أن يبعث النبي
صلىاللهعليهوسلم ، ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الطعام ،
فأتاهما أبوهما ، فلزمهما وقال : والله لا أدعكما حتى تسلما ، فأبيا أن يسلما ،
فاختصموا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا رسول الله ، أيدخل بعضي النار وأنا أنظر؟
فأنزل الله عزوجل : (لا إِكْراهَ فِي
الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ) فخلى سبيلهما.
[١٦٣] أخبرنا
أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم المقري ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عَبْدُوس ،
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محفوظ ، حدَّثنا عبد الله بن هاشم ، حدَّثنا عبد
الرحمن بن مَهْدِيّ ، عن سفيان ، عن خصيف ، عن مجاهد قال :