نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 411
يا رسول الله ، فقال : انظر في وجوه القوم ، فنظر فقال : ما رأيت يا ثابت؟
فقال : رأيت أبيض وأحمر وأسود ، قال : فإنك لا تَفْضُلُهم إلا في الدين والتقوى ،
فأنزل الله تعالى هذه الآية.
٧٦٥ م ـ وقال
مقاتل : لما كان يوم فتح مكة ، أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بلالاً حتى أذّن على ظهر الكعبة ، فقال عَتَّاب بن
أَسِيد بن أبي العِيس : الحمد لله الذي قَبَض أبي حتى لم ير هذا اليوم. وقال
الحارث بن هشام : أما وجد محمد غير هذا الغراب الأسود مؤذناً! وقال سُهَيل بن
عَمْرو : إن يرد الله شيئاً يغيره. وقال أبو سفيان : إني لا أقول شيئاً أخاف أن
يخبر به رب السماء. فأتى جبريل عليهالسلام النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأخبره بما قالوا ، فدعاهم وسألهم عما قالوا : فأقروا
، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وزجرهم عن التفاخر بالأنساب ، والتَّكَاثُر
بالأموال والإزْرَاءِ بالفقراء.
[٧٦٦] أخبرنا
أبو حسان المُزَكِّي ، قال : أخبرنا هارون بن محمد الأسْتَرآباذي ، قال : حدَّثنا
أبو محمد إسحاق بن محمد الخُزَاعي ، قال : حدَّثنا أبو الوليد الأزْرَقي قال :
حدثني جدي ، قال : أخبرنا عبد الجبار بن الورد المكي ، قال : أخبرنا ابن أبي
مُلَيْكَة ، قال :
لما كان يوم
الفتح رقي بلال [على] ظهر الكعبة [فأذن] فقال بعض الناس : يا عباد الله ، أهذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة؟
فقال بعضهم : إِن يَسْخَطِ الله هذا يُغَيِّره ، فأنزل الله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ
ذَكَرٍ وَأُنْثى).
٧٦٦ م ـ وقال
يزيد بن شَجَرَة : مر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات يوم ببعض الأسواق بالمدينة ، وإذا غلام أسود قائم
ينادى عليه : بياع فيمن يزيد ، وكان الغلام يقول :
من اشتراني فعلى شَرْط
، قيل : ما هو؟ قال : لا يمنعني من الصلوات الخمس خلف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فاشتراه رجل على هذا الشرط ، وكان يراه رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند كل صلاة مكتوبة ، ففقده ذات يوم فقال لصاحبه : أين
الغلام؟ فقال : محموم يا رسول