نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 381
أخي ما تريد من قومك؟ قال : يا عم إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب
وتؤدي إليهم الجزية بها العجم [قال : وما الكلمة؟] قال : كلمة واحدة ، قال : ما هي؟
قال : لا إله إلا الله ، فقالوا : أجَعَلَ الآلهة إلهاً واحداً؟ قال : فنزل فيهم
القرآن : (ص وَالْقُرْآنِ ذِي
الذِّكْرِ* بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ) حتى بلغ (إِنْ هذا إِلَّا
اخْتِلاقٌ).
قال المفسرون :
لما أسلم عمر بن الخطاب شق ذلك على قريش وفرح المؤمنون. قال الوليد بن المغيرة
للملإ من قريش ـ وهم الصَّنادِيدُ والأشراف ـ : امشوا إلى أبي طالب. فأتوه فقالوا
له : أنت شيخنا وكبيرنا وقد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء ، وإنا أتيناك لتقضي بيننا
وبين ابن أخيك. فأرسل أبو طالب إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فدعاه فقال [له :] يا ابن أخي ، هؤلاء قومك يسألونك ذا
السَّوَاء فلا تَمِلْ كلَّ الميل على قومك. فقال : وما ذا يسألوني؟ قالوا : ارفضنا
وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها
العجم؟ فقال أبو جهل : لله أبوك لنعطينكها وعشر أَمثالها ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : قولوا لا إله إلا الله. فنفروا من ذلك وقاموا فقالوا
: أجَعَلَ الآلهة إلهاً واحداً كيف يسع الخلق كلهم إله واحد؟ فأنزل الله تعالى
فيهم هذه الآيات [إلى قوله] : (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ
قَوْمُ نُوحٍ).
نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 381