نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 377
[٧١٧] وقال
مقاتل : نزلت في علي بن أبي طالب ، وذلك أن أناساً من المنافقين كانوا يؤذونه
ويُسْمِعُونه.
[٧١٨] وقال
الضحاك والسدي والكلبي : نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون
النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن ، فيرون المرأة فيدنون منها فيغمزونها ، فإن
سكتت اتبعوها ، وإن زجرتهم انتهوا عنها ، ولم يكونوا يطلبون إلا الإماء ، ولكن لم
يكن يومئذ تعرف الحرة من الأمة ، إنما يخرجن في دِرْعٍ وخمار. فشكون ذلك إلى
أزواجهن ، فذكروا ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
الدليل على صحة
هذا قوله تعالى : (يا أَيُّهَا
النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ
عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) ... الآية.
[٧١٩] أخبرنا
سعيد بن محمد المؤذن قال : حدَّثنا أبو علي الفقيه قال : حدَّثنا أحمد بن الحسين
بن الجنيد قال : حدَّثنا زياد بن أيوب قال : حدَّثنا هشيم عن حصين عن أبي مالك قال
:
كانت النساء
المؤمنات يخرجن بالليل إلى حاجاتهن ، وكان المنافقون يتعرضون لهنّ ويؤذونهن فنزلت
هذه الآية.
٧١٩١ م ـ وقال
السّدي :
كانت المدينة
ضيقة المنازل ، وكانت النساء إذا كان الليل خرجن يقضين الحاجة ، وكان فسّاق من
فسّاق المدينة يخرجون ، فإذا رأوا المرأة عليها قناع قالوا : هذه حرة فتركوها ،
وإذا رأوا المرأة بغير قناع قالوا : هذه أمة فكانوا يراوِدُونها. فأنزل الله تعالى
هذه الآية.