[٥٦٤] أخبرنا
أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا شعيب بن محمد البَيْهَقي ، قال :
أخبرنا مكي بن عبدان ، قال : أخبرنا أبو الأزْهَر ، قال : حدثنا روْح بن عُبادة عن
عبد الحميد بن بهرام ، قال : حدثنا شَهْر بن حَوْشَب ، قال : حدثنا عبد الله بن
عباس ، قال :
بينما رسول
الله صلىاللهعليهوسلم بِفناء بيته بمكة جالساً ، إذ مر به عثمان بن مَظْعُون
، فكَشَرَ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال له : ألا تجلس؟ فقال : بلى. فجلس إليه مستقبِلَه
، فبينما هو يحدثه إذْ شَخَصَ بصره إلى السماء ، فنظر ساعة وأخذ يَضَعُ بَصَرَه
حتى وضع على يمينه في الأرض ، ثم تَحَرَّف عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره ، فأخذ
يُنْغِضُ رأسَه كأنه يسْتَفْقِه ما يقال له ، ثم شَخص بصرُه إلى السماء كما شخص
أول مرة ، فأتْبَعَهُ بصرَه حتى توارى في السماء ، وأقبل على عثمان كجلسته الأولى
، فقال : يا محمد ، فيما كنت أجالسك وآتيك ، ما رأيتك تفعل فَعْلَتَك الغداة. قال
: وما رأيتني فعلت؟ قال : رأيتك شخص بصرك إلى السماء ، ثم وضعته حين وضعته على
يمينك ، فتَحَرَّفْتَ إليه وتركتني ، فأخذت تُنْغِضُ رأسَك كأنك تستفقه شيئاً يقال
لك. قال : أوَفَطِنْتَ إلى ذلك؟ قال عثمان : نعم. قال : أتاني رسول الله جبريلُ
آنفاً وأنت جالس. [قال : رسول الله؟ قال : نعم] قال : فما ذا قال لك؟ قال : قال لي
: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [قال عثمان] : فذلك حين استقر الإيمان في قلبي ، وأحببت محمداً صلىاللهعليهوسلم.
[٥٦٤] إسناده حسن :
أخرجه أحمد (١ / ٣١٨) ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٤٨) وقال : رواه أحمد
والطبراني وشهر وثّقه أحمد وجماعة وفيه ضعف لا يضر وبقية رجاله ثقات. وذكره ابن
كثير في تفسير هذه الآية وقال عنه : إسناد جيد متصل قد بين فيه السماع المتصل.
وزاد السيوطي نسبته في الدر (٤
/ ١٢٨) للبخاري في الأدب المفرد والطبراني وابن أبي حاتم وابن مردويه.
والحديث أخرجه الطبراني في
الكبير (٩ / ٢٧) و (١٠ / ٣٣٣)
نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 287