نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 238
أقطع للرحم ، وأتانا بما لم نعرف ـ فأَحِنْه الغداة. وكان ذلك استفتاحه ،
فأنزل الله تعالى [في ذلك] : (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا
فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ) إلى قوله تعالى : (وَأَنَّ اللهَ مَعَ
الْمُؤْمِنِينَ). رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن القطيعي ، عن
ابن ابن حنبل ، عن أبيه ، عن يعقوب.
[٤٧٥] وقال
السُّدِّي والكَلْبي : كان المشركون حين خرجوا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم من مكة ، أخذوا بأستار الكعبة وقالوا : اللهم انصر أعلى
الجندين ، وأهْدَى الفئتين ، وأكرم الحزبين ، وأفضل الدينين. فأنزل الله تعالى هذه
الآية.
[٤٧٦] وقال
عكرمة : قال المشركون : اللهم لا نعرف ما جاء به محمد عليهالسلام ، فافتح بيننا وبينه بالحق. فأنزل الله تعالى : (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا) الآية.
[٢٣٠]
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا
اللهَ وَالرَّسُولَ) ... الآية. [٢٧].
[٤٧٧] نزلت في
أبي لُبَابَة بن عَبد المُنْذِر الأنصاري ، وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حاصر يهود قُرَيْظَة إحدى وعشرين ليلة ، فسألوا رسول
الله صلىاللهعليهوسلم ، الصُّلْحَ على ما صالح عليه إِخوانهم من بني النضير ،
على أن يسيروا إلى إخوانهم بأذْرِعَات وأرِيحا ، من أرض الشام. فأبى أن يعطيهم ذلك
إلا أن ينزلوا على حكم سعد بن مُعَاذ ، فأبوا وقالوا : أرسل إلينا أبا لُبَابَةَ ،
وكان مناصحاً لهم لأن ماله وعياله وولده كانت عندهم ، فبعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأتاهم ، فقالوا : يا أبا لبابة ، ما ترى؟ أننزل على
حكم سعد بن معاذ؟ فأشار أبو لبابة بيده إلى حلقه : إنه الذبح فلا تفعلوا. قال أبو
لبابة : والله ما زالت قدماي حتى علمت أن قد خنتُ الله ورسوله. فنزلت فيه هذه
الآية. فلما نزلت شدّ نفسه على سَارِيَةٍ من سَوَارِي المسجد وقال : والله لا