نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 108
الإسلام ، فقالا : هات أنبئنا ، قال : حب الصليب ، وشرب الخمر ، وأكل لحم
الخنزير. فدعاهما إلى المُلَاعَنَةِ فوعداه على أن يُغَادِيَاه بالغَدَاة ، فغدا
رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخذ بيد علي وفاطمة ، وبيد الحسن والحسين ، ثم أرسل
إليهما فأبيا أن يجيبا ، فأقرا له بالخراج ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «والذي بعثني بالحق لو فعلا لَمُطِرَ الوادي ناراً».
قال جابر : فنزلت فيهم هذه الآية : (فَقُلْ تَعالَوْا
نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا
وَأَنْفُسَكُمْ)) قال الشعبي : أبناءنا : الحسن والحسين ، ونساءنا :
فاطمة ، وأنفسنا : علي بن أبي طالب رضياللهعنهم.
[٢١٠] قال [ابن
عباس : قال رؤساء] اليهود : والله يا محمد ، لقد علمت أنا أولى بدين إبراهيم منك
ومن غيرك ، وأنه كان يهودياً ، وما بك إلا الحسد! فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[٢١١] وروى
الكلبي ، عن أبي صالح عن ابن عباس ، وروى أيضاً عبد الرحمن بن غُنْم عن أصحاب رسول
الله صلىاللهعليهوسلم ، وذكره محمد بن إسحاق بن يَسَار ، وقد دخل حديث بعضهم
في بعض.
قالوا : لما
هاجر جعفر بن أبي طالب وأصحابه إلى الحبشة ، واستقرت بهم الدار ، وهاجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة ، وكان من أمر بدر ما كان ـ اجتمعت قريش في
دار النَّدْوَة وقالوا : إن لنا في أصحاب محمد الذين عند النَّجَاشي ثأراً بمن
قُتِل منكم ببدر ، فاجمعوا مالاً وأهدوه إلى النجاشي لعله يدفع إليكم مَنْ عنده من
قومكم ، ولينتدب لذلك رجلان من ذوي آرائكم. فبعثوا عمرو بن العاص ، وعمارة بن أبي
[٢١١] الكلبي ضعيف ،
وحديث ابن غنم ذكره السيوطي في الدر (٢ / ٤١) وعزاه لعبد بن حميد ـ وله شاهد موصول
من حديث أبي موسى : أخرجه الحاكم (٢ / ٣٠٩). وصححه ووافقه الذهبي.
نام کتاب : أسباب نزول القرآن نویسنده : ابي حسن الواحدي جلد : 1 صفحه : 108