responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسئله واجوبه في اعراب القران نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 6
ذلك منورا من أرجاء قواعده كل حالك، ثم إنني أصبت به وبغيره في منصرفي إلى مصر.
ولهذا أقول: ربما كانت هذه المسائل هي التي دفعته إلى تأليف كتاب المغني الذي اشتمل على معظم الآيات القرآنية المشكلة في الإعراب. ولذلك لما قيل له: هلا فسرت القرآن أو أعربته؟ قال: أغناني المغني. وبمراجعتي لكتاب المغني وجدت فيه ثلاثين آية من الأربع والأربعين المذكورة في الكتاب المحقق. ووجدت منهجه في الكتابين واحدا مما يؤيد أن الكتاب المحقق لابن هشام الأنصاري صاحب كتاب المغني، وقد فصل ابن هشام في كتابه المغني وأجمل هنا في بعض المسائل، وأجمل وفصل هنا في بعضها.
ونترجم لمؤلف الكتاب في إيجاز، فنقول: ولد ابن هشام الأنصاري في ذي القعدة سنة ثمان وسبعمائة[1] وتسع وثلاثمائة وألف للميلاد في القاهرة[2].
وهو عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري، جمال الدين، أبو محمد[3] وكان أولا حنفيا ثم استقر حنبليا4
لزم الشيخ شهاب الدين عبد اللطيف بن المرحل، وتلا على ابن السراج وسمع من أبي حيان ديوان زهير بن أبي سلمى ولم يلازمه وقرأ عليه، وحضر دروس الشيخ تاج الدين التبريزي، وقرأ على الشيخ تاج الدين الفاكهاني جميع شرح الإشارة له إلا الورقة الأخيرة، وتفقه

[1] الدرر الكامنة جـ [2] ص 415
[2] الأعلام جـ [5] ص 291، ودائرة المعارف الإسلامية جـ [1] ص 295
[3] الدرر الكامنة جـ [2] ص 415.
4 النجوم الزاهرة جـ 10 ص 336.
مسألة: علام انتصب خيرا من قوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ} 1؟
الجواب: إما على المفعولية، وعاملها إما محذوف: أي وأتوا خيرا، وهو محكي عن سيبويه[2] وأنما أحفظه عنه[3] في {انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ} [4] أو مذكور: وهو وأنفقوا على أن يكون المراد بالخير المال. كقوله تعالى: {إِنْ تَرَكَ خَيْراً} [5] وقد يبعده قوله: لكم.
وإما على أنه خبر لكان محذوفة أي يكن الإنفاق خيرا. قال الكسائي[6] والفراء[7] [هو نعت لمصدر محذوف تقديره:

[1] سورة التغابن من الآية 16 وتمامها {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لأنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} وليست في سيبويه كما ذكر ابن هشام.
[2] سيبويه: عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر: إمام النحاة. صنف (الكتاب) في النحو. وناظر الكسائي، وأجازه الرشيد بعشرة الآف درهم، توفي سنة 180 هـ = 796 م. (ابن خلكان جـ 1 ص 385 والشريشي جـ 2 ص 17والبداية والنهاية جـ 10 ص 167 والسيرافي ص 48 وتاريخ بغداد جـ 12 ص 195 وطبقات النحويين ص 66: 74)
[3] عنه: لعلها زائدة في المخطوط، حيث إن الرأي المذكور ورد منسوبا لسيبويه في مشكل إعراب القرآن جـ 2 ص 383.
[4] سورة النساء من الآية 171 وتمامها {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} .
[5] سورة البقرة من الآية: 180 وتمامها {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ} .
[6] الكسائي: علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي بالولاء، الكوفي، أبو الحسن: إمام في اللغة والنحو والقراءة. سكن بغداد، وتوفي بالري، وهو مؤدب الرشيد العباسي، وابنه الأمين. وله عدة مصنفات. توفي سنة 189هـ = 805 م (غاية النهاية جـ 1 ص 535 وابن خلكان جـ 1 ص 330 وتاريخ بغداد جـ 11 ص 403 ونزهة الألبا ص 81: 94 وطبقات النحويين ص 138 وإنباه الرواة جـ 2 ص 256) .
[7] الفراء: يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي، مولى بني أسد أو (بني منقر) أبو زكريا، المعروف بالفراء إمام الكوفيين، وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب. كان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو ومن كلام ثعلب: لولا الفراء ما كانت اللغة. (إرشاد الأريب جـ 7 ص 276 ووفيات الأعيان جـ 2ص 228 وابن النديم ط. فلوجل ص 66: 67 ومفتاح السعادة جـ 1 ص 144 وغاية النهاية جـ 2 ص 271 ونزهة الألبا ص 126 ومراتب النحويين ص 86: 89 وتهذيب التهذيب جـ 11 ص 212 وتاريخ بغداد جـ 14 ص 149: 155) .
نام کتاب : اسئله واجوبه في اعراب القران نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست