responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 3  صفحه : 980
خامسًا- بين النظرية والتطبيق:
أبرز أسس المنهج البياني في التفسير هي النظر في المفردات ثم الدراسة الموضوعية.
وإذا نظرنا إلى نتائج اتباع هذا المنهج وأصحابه وجدا بعضها يهتم بالموضوع وقد يجيد التطبيق لكنه يتعثر في أول درجات النظر في المفردات فلا يكاد يخطو فيها خطوة.
وفي الجانب الآخر نجد دراسات نجحت في النظر في المفردات لكنها إذا حاولت -إن حاولت- التفسير الموضوعي تعثرت فيه ولم تكد تخطو خطوة واحدة!!.
وبهذا يكون المنهج البياني في التفسير حتى ساعتنا هذه مجرد نظرية لم تطبق بعد تطبيقا كاملا وآتي على هذا بشاهدين:
الأول الدكتور عفت محمد الشرقاوي حيث قال: "لكن الذي لا نفهمه أن آثار الشيخ أمين الخولي نفسه في التفسير لا تحتكم إلى هذا المنهج طويلا في استخراج الدلالة وهكذا ظل الفارق بعيدا بين الواقع والمثال في آثارهم جميعا"[1].
الثاني الدكتور محمد إبراهيم شريف الذي قال: "تجدر الإشارة إلى أن المنهج بهذه الصورة من القيود والمتطلبات لم يرَ النور في محاولة ما من محاولات أتباعه وإنما وقعت محاولاتهم موقعا بعيدا عن الأمل الطموح بصورة أو بأخرى"2.
وقال أيضا بـ "تخلف النتائج عن المقدمات العريضة في دعوة المنهج الأدبي الموضوعي وقصور محاولاته ووقوعها في منزلة أدنى بكثير من طموح أصحابها، فلم تشهد الدعوة تطبيقا كاملا في إحدى محاولات التفسير"3.

[1] اتجاهات التفسير في مصر في العصر الحديث د/ عفت محمد الشرقاوي ص310.
2، 3 اتجاهات التجديد في تفسير القرآن الكريم في مصر: د/ محمد إبراهيم شريف الصفحات على التوالي 508، 597.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 3  صفحه : 980
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست