responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 3  صفحه : 1042
إلى أن قال: "وفي الجزء كله تركيز على النشأة الأولى للإنسان والأحياء الأخرى في هذه الأرض من نبات وحيوان. وعلى مشاهدة هذا الكون وآياته في كتابه المفتوح وعلى مشاهدة القيامة العنيفة الطامة الصاخة القارعة الغاشية ومشاهد الحساب والجزاء من نعم وعذاب في صور تقرع وتذهل وتزلزل كمشاهد القيامة الكونية في ضخامتها وهولها واتخاذها جميعا دلائل على الخلق والتدبير والنشأة الأخرى وموازينها الحاسمة، مع التقريع بها والتخويف والتحذير وأحيانا تصاحبها صور من مصارع الغابرين من المكذبين والأمثلة على هذا هي الجزء كله"[1].
وأحيانا يوضح رحمه الله تعالى الوحدة الموضوعية بين دروس من السورة مرة وبينها وبين السورة كلها مرة أخرى. فقد تحدث عن ثلاثة دروس في سورة البقرة يحوي أولها الآيات من 253 إلى 257 والثاني من 258 إلى 260 والثالث من 261 إلى 274 ثم قال عن هذه الدروس الثلاثة: "كانت الدروس الثالثة الماضية في هذا الجزء تدور في جملتها حول إنشاء بعض قواعد التصور الإيماني وإيضاح هذا التصور، وتعميق جذوره في نواحٍ شتى. وكان هذا محطًّا في خط السورة الطويلة التي تعالج كما أسلفنا أعداد الجماعة المسلمة للنهوض بتكاليف دورها في قيادة البشرية.
وربط الآيات من 65 إلى 92 بسورتها آل عمران فقال: "هذا الشوط من السورة ما يزال يجري مع الخط الأول الأساسي العريض فيها خط المعركة بين أهل الكتاب والجماعة المسلمة معركة العقيدة"[2].
وقسم سورة الرعد إلى شطرين ينتهي الأول منهما بالآية 18 ثم ربط بين الشطرين بقوله: "بعد المشاهد الهائلة في آلاف الكون وفي أعماق الغيب وفي أغوار النفس التي استعرضها شطر السورة الأول، يأخذ الشطر الثاني في لمسات وجدانية وعقلية وتصويرية دقيقة رفيقة حول قضية الوحي والرسالة، وقضية

[1] في ظلال القرآن: ج6 ص3800-3801.
[2] في ظلال القرآن: ج1 ص304.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 3  صفحه : 1042
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست