responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 258
وينكر أن الدين قد كمل, وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد بين القرآن.
ويزعم أن الأمة الإسلامية لم تظهر بعد وهي مرجوة -كذا- الظهور في مقبل أيام البشرية وسيكون يوم ظهورها يوم الحج الأكبر, وهو اليوم الذي يتم فيه الخطاب الرحماني بقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} [1]، [2]، وأن دخول الإسلام مرتبة لم تتحقق في المجتمعات الماضيات إلا للأنبياء حتى هؤلاء قصر عنهم بعضهم "!!! " كما يحدثنا القرآن: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا} [3]، [4] الآية، فهذا الدجال قد فهم من قوله تعالى: {الَّذِينَ أَسْلَمُوا} أن هناك أنبياء لم يسلموا وهذا سوء فهم وسوء معتقد؛ لأن قوله تعالى: {الَّذِينَ أَسْلَمُوا} وصف للنبيين يبين ما كانوا عليه، وليس للاحتراز من أنبياء غير مسلمين, فالوصف هنا للبيان لا للاحتراز؛ وذلك لأن الدين عند الله الإسلام: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [5]، فكيف يبتغي هؤلاء الأنبياء غير الإسلام دينا ومن ابتغى سواه فهو من الخاسرين؟!
ذلكم إجمال نظرته إلى الإيمان وإلى الإسلام, ونظرته إلى موقع دعوته المزعومة من الإسلام.
وبعد أن ألزمت نفسي بقراءة كثير من كتبه والردود عليه, ظهر لي رأي فيه وفي دعوته لم أجد من أظهره وأبرزه عند الحديث عنه, ولعل ما توصلت إليه يكشف جانبا من أهداف دعوته الباطنية, فلئن كان يقف خلف الباطنية الأولى اليهودي عبد الله بن سبأ فلعل ابن سبأ نصراني يقف خلف دعوة الباطنية في

[1] سورة المائدة: آية 3.
[2] الرسالة الثانية: محمود محمد طه ص147 و148.
[3] سورة المائدة: آية 44.
[4] رسالة الصلاة: محمود محمد طه ص69.
[5] سورة آل عمران: الآية 85.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست