responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 186
بداية ظهور التشيع:
اختلف المؤرخون في بداية ظهور التشيع:
القول الأول:
وهو رأي الشيعة أنفسهم, أن بداية ظهور التشيع كان في عهد النبي -صلى
الله عليه وسلم- نفسه، فقال محمد الحسين آل كاشف الغطاء: "إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو نفس صاحب الشريعة الإسلامية, يعني أن بذرة التشيع وضعت مع بذرة الإسلام جنبا إلى جنب وسواء بسواء, ولم يزل غارسها يتعاهدها بالسقي والعناية حتى نمت وأزهرت في حياته ثم أثمرت بعد وفاته"[1]، ثم استدل لذلك بأدلة واهية ليس هذا مجال نقدها وإبطالها.
القول الثاني:
إن التشيع ظهر يوم السقيفة بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث دعا بعض الصحابة في هذا اليوم إلى استخلاف علي، رضي الله عنه. والحق أنه لا دلالة في هذه الحادثة على بداية ظهور التشيع.
القول الثالث:
أن التشيع حدث يوم مقتل عثمان، رضي الله عنه[2]. قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى: "ففي خلافة أبي بكر وعمر وعثمان لم يكن أحد يسمى من الشيعة ولا تضاف الشيعة إلى أحد. فلما قتل عثمان تفرق المسلمون فمال قوم إلى أولياء عثمان, ومال قوم إلى علي, وقيل حينئذ: شيعة علي وشيعة عثمان"[3].
القول الرابع:
أن موقعة صفين, والتحكيم بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما- هو بداية ظهور التشيع, وظهور الخوارج أيضا[4].
القول الخامس:
أن مقتل الحسين بن علي -رضي الله عنهما- يعتبر بداية لظهور التشيع[5].
هذه مجمل الأقوال في بداية ظهور التشيع, أقربها فيما نرى القول الثالث وليس هذا موضع تحقيق ذلك.

[1] أصل الشيعة وأصولها: محمد حسين آل كاشف الغطاء ص43.
[2] انظر المذاهب الإسلامية: محمد أبو زهرة ص51-54.
[3] منهاج السنة: ابن تيمية ج2 ص64.
[4] نظرية الإمامة لدى الشيعة الاثني عشرية: أحمد محمود صبحي ص40؛ وتاريخ الإمامية: عبد الله فياض ص37.
[5] نظرية الإمامة: أحمد صبحي ص47.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : الرومي، فهد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست